
- الشاعر الطيب المحمدي :
أمَواعدي ألمٌ يُفيضُ مَواجعي
مُتواترتٍ تَستثيرُ فوازعي
أمسٍ كأمسِي لا جميلَ يُثيرني
شجنٌ يُلازمني يُبيح مدامعي
أأعيش مَخْمصَةَ المشاعر مُوجَعاً
مُترقِّباً خَللاً يَشقُّ أضالعي
ويقضُّني مُتتالياتُ صواعقٍ
لتصُمَّ فِيَّ سَريرتي ومسامعي
فكأنما لي موعدٌ مع مُحزِنٍ
يأبَى عليَّ بشاشتي وأماتِعي
فشرارة البلوى تؤرّقُ خاطري
وقِناعُ صبرٍ بَات يُربِكُ سَاجِعي
فأحبّتي قدَري بِهم مُتمَكِّنٌ
سَاري الجدود ومَوئِلي ومنابعي
سَكنوا قَفيرةَ دِمْنةٍ وتواتروا
وعلى قبورهمُ صفيحةُ لامعِ
وأحبّةٌ رحلوا بعيداً لا أرى
أثراً يُعيد لهم جميل مطالعِ
يَحنو لِمقدمهم بَريءُ مودّتي
مثلَ الصغير إذا هَفا لِمراضعِ
مَلكوا السَّريرةَ لم تزلْ ومَباسِمً
أحْيتْ مَواتَ مشاعري وطبائِعي
فثكلتُ في الأولى ركيزةَ ساندٍ
وفقدتُ في الأخرى سُهيْلَ طوالعي