الرسالة02/ذ: محمد الحراق ، الإداري صانع المجد

27 يوليو 2025

ذ. محمد اكرم الغرباوي
أستاذي العزيز سيدي محمد ، أكتب لك رسالتي على الفايس في محاولة النبش بذاكرتي عن أشخاص شكلوا وعيا معرفيا و جماليا بمساري ، في لحضات عابرة أو ملازمة. ومنهم أنت
أستاذي المقتدر سيدي محمد الحراق ، حفظك الله و متعك بالصحة و الغافية .
أتدري كلما اجتمعت بأصدقائي الحمدوني و أطاع الله والحجام ولحلو وغيرهم إلا و ذكرناك بألف خير ، ربما لأن أثرك لازال معنا و أنت تدفعنا للبحث و العرض و المناضرة و الحجاج الأنيق . بل أكثر وأنت تنتشلنا من شقاوة المراهقة الى تفكير العاقلين .
أستاذي سيدي محمد أذكر يوم ألزمتنا بحفظ أبيات شعرية لفن النقائض ( جرير و الفرزدق ) لازلت أرددها وأنت من علمتنا الغوص في الشعر و الأدب. يومها
َاستعصى علينا الحفظ فعملت على تغيير نمط الدرس بدل العقاب و أوقعتنا جميعا في ورطة حفظ أضعاف ثلاث من القطعة الشعرية . حيت وزعت أبياتا على الجميع و جعلتنا نتبادل و نتقادف الأبيات بطريقتك
الخاصة ولكأننا بساحة الشعر . بعد سنوات أدركت أنك كنت تعلمنا طرائق الحياة المستعصية المختلفة وحلها بطرق غير اعتيادية . وان المستعصي بالتقليد يُنال بالتجديد و الإبداع.
أتعلم أستاذي سيدي محمد أنني أتردد على قسمك وأنت أستاذ لنا للغة العربية بعلال بن عبد الله – قبل أن تدبرها حارسا عاما للخارجية – تعلمنا نبل وجمال الكلام و التعبير و الغوص في المعنى وبناء المبنى . الى جانب الأفاضل والفضليات الجباري و البرياق و سيدي عبد الإله نخشى و القندروش و عبدون و الحوتي و القيدي و المجاهد عبيبر و الحجام وفائزة ، ألج الأقسام الآن إداريا بنفس التلميذ السابق بحثا عن نفس من علمونا أن الإخلاص للتلميذ و المدرسة هو صناعة و اخلاص للوطن
أستاذي سيدي محمد
أجدني الآن بنفس مهمتك بنفس المؤسسة التي ربيتنا فيها على الإخلاص . والله أصدقك القول أنني أجدك في أماكن مختلفة ، في حديث محبة الجميع لك بعلال بن عبد الله أستاذا مربيا و حارسا إداريا مدبرا حكيما .
أستاذي سيدي محمد الحراق ها أنذا بعيدا في وحدة أتذكرك كما أجيال كثيرة أنت صانع مجدها . لا أسعى إلا لربح دعوات في الغيب شفاء لك . حفظك الله من كل مكروه أيها العزيز .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading