
ذ. ادريس حيدر :
اقلت جل وسائل الإعلام عبر العالم ، احتفالات البشرية بحلول سنة :2025 ، كما جرت العادة في سنوات مضت .
و هكذا تلونت السماء في كل ربوع الأرض ، بألوان زاهية للإنارة ، و للمفرقعات و الشهب بعد إطلاقها من مختلف أركان الساحات و من البناءات المرتفعة و الشاهقة ، كالأبراج و غيرها .
و تبادل المحتفلون فيما بينهم ، القبل و العناق و التحايا بقدوم السنة الجديدة ، في أجواء الفرحة و الحبور .
إلا أنه و في نفس الأثناء ، أُعْلِنَ في ” غزة” عن بداية موت الأطفال ، بسبب البرد القارس و آخرون بالجوع .
فيما أمهات حوامل أو بصحبة أطفالهن ، يُقْبَرن أحياء ، و هن يَحْلُمْنَ بالغدِ الواعد لأبنائهن …
و في نفس اللحظات ، كانت أقنعة : الزيف ، الرياء و الكذب تسقط تباعا عن حكومات البلدان – التي تعتبر نفسها قلاعا لحقوق الإنسان – ، حيث تتابع مشاهد الإبادة الوحشية في حق الشعب الفلسطيني ، بصمت رهيب .
إن احتفالات حلول السنة الجديدة ، التي اجتاحت العالم و غمرته ، لا طائل من ورائها ، طالما أن تلك المذابح مستمرة ، و دماء الأبرياء تُراقُ ، بشكل بشع . و مسؤولي جل الحكومات الغربية يرقصون و يُغنون على أنغام موسيقى صاخبة ، بدعوى احتفالهم بسنة جديدة حلت .
فيا أيتها الإنسانية أو البشرية ، تحركي من أجل إنقاذ شعب ” غزة ” ، و لا تَنْسَي أنه يُبَادُ ظُلْماً.
و ترجمي سخطك بزلزال من الغضب لا يُبْقِي و لا يَذَر .
و لا تنسي ، لا تنسي ، لا تنسي …
منتصف الليل : 31|12|2025
و الدقائق الأولى من :01|01|2025 .