
ذ. الخليل القدميري
كان لعم محمد وهو أحد أفراد مجموعتنا، بستان قريب من الواد الجديد، به أشجار الفواكه من برتقال وتفاح وإجاص وتين وغير ذلك من الفواكه اللذيذة التي كنا نستمتع بأكلها، بعد أن نشبع نهمنا من العوم في مياه الواد واللعب بضفافه.
وبينما نحن نتسلق الأشجار في يوم ربيعي بديع، إذا بحارس البستان يداهمنا مصحوبا بكلابه التي تنبح في كل اتجاه، فعلمنا أن البستان لم يكن في ملكية عم محمد ، وما كان علينا حينئذ إلا أن نلوذ بالفرار للنجاة بأنفسنا من عضات الكلاب وانتقام الحارس الذي كان يتوعدنا بأوخم العواقب وهو يندفع نحونا كالثور الهائج.