
———- ذ : ادريس حيدر ——–
بدأ ينتابه شعور بالهزيمة و عدم استطاعته الصمود و النضال من أجل تجاوز الماضي .
ازدادت حالته تدهورا ، بحيث أصبح يكلم نفسه و يناقش بهمهمة بعض الغائبين من الذين عرفهم حول قضايا غير ذات راهنية .
و طبعا لم يكن يُفهمُ منه أي شيء .
انزوى في منزله و انقطع عن الحياة العامة .
و في إحدى صباحات شهر يناير الباردة ، عُثر عليه معلقا في سقف بيته ، و كان قد انتحر .
مات العاشق ، و عُثِرَ على ورقة صغيرة كتب عليها :
” لم أمُتْ ، سيظل طيفي يزوركم دائما ، و يُبارِكُ خُطاكم .
ضقتُ ذرعا من هذا العالم المجنون : قتل ، دمار ، إبادة ، اغتصاب ، حروب ، شرور و كراهية تهيمن على حياة البشر .
أغادرها مؤقتا و غير آسف ، فقط ، كنتُ أودّ الحضور في عُرس الطبقة المسحوقة و الفقيرة ، و هي لحظة انتصارها و دك قلاع الإقطاع و البرجوازية العفنة و الاستبداد .
و لكن و بالرغم من ذلك ستكون روحي حاضرة، فرحة و سعيدة ، و هي ترفرف فوق رؤوسكم .
و أخيرا ، أحيي جمهور المحبين و العشاق الذين لن أنساهم أبدا “.
انتهى 😕 / …
تنبيه : كل تشابه في الأشخاص أو الأمكنة ، هو محض صدفة .