نهاية عاشق (04)

3 نوفمبر 2024
Oplus_0

———- ذ : ادريس حيدر ——–

بدأ ينتابه شعور بالهزيمة و عدم استطاعته الصمود و النضال من أجل تجاوز الماضي .
ازدادت حالته تدهورا ، بحيث أصبح يكلم نفسه و يناقش بهمهمة بعض الغائبين من الذين عرفهم حول قضايا غير ذات راهنية .
و طبعا لم يكن يُفهمُ منه أي شيء .
انزوى في منزله و انقطع عن الحياة العامة .
و في إحدى صباحات شهر يناير الباردة ، عُثر عليه معلقا في سقف بيته ، و كان قد انتحر .
مات العاشق ، و عُثِرَ على ورقة صغيرة كتب عليها :
” لم أمُتْ ، سيظل طيفي يزوركم دائما ، و يُبارِكُ خُطاكم .
ضقتُ ذرعا من هذا العالم المجنون : قتل ، دمار ، إبادة ، اغتصاب ، حروب ، شرور و كراهية تهيمن على حياة البشر .
أغادرها مؤقتا و غير آسف ، فقط ، كنتُ أودّ الحضور في عُرس الطبقة المسحوقة و الفقيرة ، و هي لحظة انتصارها و دك قلاع الإقطاع و البرجوازية العفنة و الاستبداد .
و لكن و بالرغم من ذلك ستكون روحي حاضرة، فرحة و سعيدة ، و هي ترفرف فوق رؤوسكم .
و أخيرا ، أحيي جمهور المحبين و العشاق الذين لن أنساهم أبدا “.

انتهى 😕 / …

تنبيه : كل تشابه في الأشخاص أو الأمكنة ، هو محض صدفة .

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading