أبو هند :
هل اصبح رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير وبرلماني عن اقليم العرائش معنيا بأجندة خارجية ولم يعد مرتبطا فقط بالامور الداخلية التدبيرية لجماعته والتشريعية كمثثل عن الاقليم بالبرلمان ،؟ ام انه اراد ان يثبث بما سيقدم عليه من مبادرة لقاء ممثلين عن جمهورية القبائل الجزائرية واعلان الدعم والدعاء لهم بالنصر انه اصبح رقما صعبا في المعادلة السياسية محليا ووطنيا ولما لا دوليا ؟
مبادرة كهذه تعيد للأذهان اقدام زعيم حزب الاصالة والمعاصرة سابقا الياس العماري بزيارة لإقليم كوردستان العراقي ولقائه مع قيادات الحزب الحزب الديمقراطي الكردستاني ( كردستان العراق ) واصدار بيان مشترك مع حزب الأصالة والمعاصرة المغربي وما طرحته تلك الزيارة من اسئلة آنية آنذاك المشوبة بالكثير من التوجس ،رغم ان الياس العماري لم يبوح بدعمه لانفصال اقليم كوردستان عن العراق من عدمه ،
من حقنا ان نتسائل أسئلة نجد انفسنا مضطرين للبوح بها على هامش الزيارة المرتقبة وعن قرار اللقاء المرتقب بين وفد المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير او الوفد الاقليمي برمته مع ممثلي جمهورية القبائل الانفصالية ،عن ماذا عساه ان يقنع به القبائليين ؟
ماذا عن توقيت هذا اللقاء بالمخططات التي تنهجها الطغمة الحاكمة بالجزائر لدغدغة مشاعر أفراد الشعب الجزائري وتأليبه على الدولة المغربية ملكا وشعبا ؟
من المفترض ان يجري وفد اقليم العرائش مع ممثلي جمهورية القبائل مباحثات في جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك كما من المفترض تبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية ومستجداتها مع تأكيدهما تعزيز أواصر العلاقات بين جمهورية القبائل الانفصالية بالجزائر واقليم العرائش في كافة المجالات التي تعني الطرفين ، فكيف يدعم الوحدوي الانفصالي وكيف يدعم الانفصالي الوحدوي ؟ وتلك السوريالية السياسية في ابهى تجلياتها
أخيرا، فإن على السيد الرئيس أن يدرك أنه بقراءة استراتيجية إمعانيه في مجمل النزعات الانفصالية، أن المصالح الاقتصادية والاستراتيجية، بصدد رسم خارطة حدود جديدة للمنطقة ، وذلك اعتمادا على بعدين استراتيجيين رئيسيين, الأول مساندة الصراعات الطائفية، وتغذية الإرهاب ، والثاني دعم الحركات الانفصالية ، استنادا الى الحق الذي يراد به باطلا “حق تقرير المصير” الذي ادى الوطن تبعاته من ضرائب غالية من دماء شهداء الوحدة الترابية ومن عويل الارامل والامهات الثكلى ،
اتقوا الله في اوطانكم ،اتقوا الله في اوطانكم، اتقوا الله في اوطانكم