المرأة و الحقوق المهضومة

21 سبتمبر 2022

محمد علوى:
☆ ☆
ما يصيب المرأة المغربية من قهر و اغتصاب للكرامة و الجسد ، هو نتيجة للأفكار التقليدية البائدة و الجاهزة ، مع الظروف الاجتماعة الغير المستقرة ، ما ينتج عنه إجحاف يؤدي إلى هضم حقوقها ، و يزكي ذلك النظرة الطوباوية العنيفة ، و الإقصاء الممنهج من طرف النخب السياسية ، التي لا تنظر لها إلا كورقة انتخابية رابحة و مضمونة ، رغم ما يتغنى به في المنابر الإعلامية و منصات الخطب السياساوية ، حول حقوق المرأة و ما جاورها ، من مناصفة و مقاربة النوع والمعاهدات الدولية الموقعة ، و مدونة الأسرة الغير الواضحة المتعددة القراءات في بعض بنودها ، التي تساهم في هضم هذه الحقوق بالتأويلات القضائية.
من هنا يتبادر إلى الذهن ، مجموعة من التساؤلات من بينها:
– هل يمكن أن تنال المرأة حقوقها في هذا الوضع المجتمعي الراهن؟
– هل يمكن للمجتمع ان يتخلص من أبيسيته لصالح المرأة ويساهم بفعالية كطرف أساسي في نيل حقوقها و تحررها ؟ و ما السبل إلى ذلك؟
ما يبدو أنه لا أفق لهذا و الطريق مدرج بالمصاعب و عدم توفر نية حقيقية لذى الرجل و النخب السياسية و المؤسسات الرسمية لصالح المرأة.
و في ختام القول لابد للمرأة أن تعمل بمقولة ( ما حك جلدك مثل ظفرك ) و تتحرك بكل جرأة و نضالية من أجل الدفاع عن تحررها و حقوقها بنفسها ، و إلا ستبقى على حالها إلى أجل غير مسمى.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading