محمد علوى:
☆ ☆
ما يصيب المرأة المغربية من قهر و اغتصاب للكرامة و الجسد ، هو نتيجة للأفكار التقليدية البائدة و الجاهزة ، مع الظروف الاجتماعة الغير المستقرة ، ما ينتج عنه إجحاف يؤدي إلى هضم حقوقها ، و يزكي ذلك النظرة الطوباوية العنيفة ، و الإقصاء الممنهج من طرف النخب السياسية ، التي لا تنظر لها إلا كورقة انتخابية رابحة و مضمونة ، رغم ما يتغنى به في المنابر الإعلامية و منصات الخطب السياساوية ، حول حقوق المرأة و ما جاورها ، من مناصفة و مقاربة النوع والمعاهدات الدولية الموقعة ، و مدونة الأسرة الغير الواضحة المتعددة القراءات في بعض بنودها ، التي تساهم في هضم هذه الحقوق بالتأويلات القضائية.
من هنا يتبادر إلى الذهن ، مجموعة من التساؤلات من بينها:
– هل يمكن أن تنال المرأة حقوقها في هذا الوضع المجتمعي الراهن؟
– هل يمكن للمجتمع ان يتخلص من أبيسيته لصالح المرأة ويساهم بفعالية كطرف أساسي في نيل حقوقها و تحررها ؟ و ما السبل إلى ذلك؟
ما يبدو أنه لا أفق لهذا و الطريق مدرج بالمصاعب و عدم توفر نية حقيقية لذى الرجل و النخب السياسية و المؤسسات الرسمية لصالح المرأة.
و في ختام القول لابد للمرأة أن تعمل بمقولة ( ما حك جلدك مثل ظفرك ) و تتحرك بكل جرأة و نضالية من أجل الدفاع عن تحررها و حقوقها بنفسها ، و إلا ستبقى على حالها إلى أجل غير مسمى.