اصل الفساد غياب الشفافية

6 سبتمبر 2022

د. وزاني التهامي احمد

فساد اي منظومة سرطان يهدد مناعتها و استقرارها فتصبح سهلة الاختراق أمام جميع الطفيليات و الجراثيم كيفما كان حجمها و مصدرها.
و اصل الفساد هو غياب الشفافية في إتخاذ القرارات و تقبلها (القرارات) دون تمحيص او نقد او مقاومة بل قد تجد من يبررها و يصفق لها و يعتبرها فتحا مبينا ، فيتشجع المفسد المتجبر على فساده و جبروته فينشئ منظومة قوية متجدرة مكونة من المتملقين و المحتالين و ضعاف النفوس الذين يقتاتون من فتات المفسد و تم يصبحون حماة الفساد و عرابيه تحت اقنعة بيضاء و ثياب القدسية و العذرية فيتحولون الى قوة قاهرة مدمرة لكل من يقف امامهم لتحقيق مصالحهم الشخصية الضيقة .
امر الفساد يزداد استفحالا و فتكا عندما يصل إلى المثقفين و المفكرين و العلماء و من يعتقد انهم اهل صلاح و إصلاح… لان فساد هؤلاء يفسد المجمتع كله فتضيع الثقة بين مكوناته و تصبح العلاقة مبنية على الصراع و العنف بكل أشكاله فيهلك الضعفاء و الفقراء والمساكين و تضيع حقوقهم و مصالحهم و تقوض فرص الاستقرار و ينغمس المجتمع أو جزء منه في الخوف و الهشاشة و الفقر بكل أنواعه.
و عكس الفساد يعنى بناء منظومة تعتمد على النزاهة و الشفافية و تكافؤ الفرص و هي شروط أساسية و ضرورية لإنهاء الفقر المدقع وتقدم الأمم و تعزيز رخائها و إزدهارها و مفتاح لبناء الثقة بين مكونات المنظومة و تم ضمان استقرارها!
و الله غالب على امره!

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading