_ جمال عتو :
بتقديم الدكتور أحمد الريسوني استقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يكون الرجل قد أعطى مثالا حيا لحرية الرأي والتعبير وأن أي تنظيم الذي يقيد الفكر هو تنظيم مخروم وعلى المقاس وتحت ضغط المفروض.
الدكتور أحمد الريسوني عبر عن رأي مستند للمعطيات التاريخية تخص الصحراء المغربية ، ولا أحد يمتلك ذرة عقل يمكن له أن يدير ظهره لهذه المعطيات إلا جاحد او كائن يستجيب لمتطلبات مفروضة .
ما أثارني بالفعل هو موفق الأمين العام للاتحاد الذي أشار بأن رئيسه الدكتور الريسوني خاض في موضوع إقليم متنازع عليه، وهو بهذه الإشارة سيسلم لا محالة إذا ماتحقق وجود دويلة سادسة بالمغرب العربي وسيخضع لمنطق تجزيء المجزأ وتشتيت المشتت، فأين هذا من المنطق والدين أصلا ،
ثم إن السيد الأمين العام يتجاهل التاريخ جملة وتفصيلا .
يبقى الدكتور أحمد الريسوني الذي أصبح مثيرا لجدل موضوعي من جهته ملغوم من الجهة المقابلة رئيس تنظيم لم تمنعه ” الطابوهات ” ولا ” الخطوط الحمراء ” من التعبير عن رأيه، ويبقى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تنظيما مفتوحا على كل الاحتمالات بما في ذلك وضعه المحنط كباقي التنظيمات التي لا تفيد في الأمور المفصلية للأوطان.