إذ محمد علوى
☆ ☆
فِي بَحْرِ صَحْرَاءِ حُلُمِي
رَكِبْتُ مَرْكَبَ اٌلسَّرَاب
أَشْرِعَتُهُ مِنْ هُلَامٍ
حِبَالُهَا خُيُوطٌ قُرْمُزِيَّةٌ
مِنْ بَنَاتِ شَّمْسِ آبٍ
تَدْفَعُهُ اٌلسَّمَومُ دُونَ وِجْهَةٍ
وَ تَقْذِفُ بِهَّ اٌلدَّبُورُ فِي كُلِ لُجَّةٍ
بِمَرْكَبِي هَذَا أَرَدْتُ اٌلْإبْحَارَ إِلَى بُحَيْرَةِ اٌلْأَضْمَاءِ
عَبْرَ نَهْرِ اٌلذَّاكِرَةِ اٌلْمُرَّةِ
لَعَلِّيَ أَتَخَلَّصُ مِنْ غُصَّةِ اٌلْارْتِواآتِ اٌلْقَسْرِيةِ
لَكِنَّ مَرْكَبِي اٌلسَّرَاب
تَشَظَّى مُتَلَاشِياً
بَيْنَ صَواعِدِ وَ هَوَابِطِ أَزْمَِنَتِي
اٌلْمُتَلَاطِمَة بَيْنَ زَوَايَا اٌلْأَمْكِنَةِ
اٌلَّتِي سُحِقَتْ بَيْنَهَا تَطلُّعَاتِي إِلَى أَضْمَائِي اٌلْمَفْقُودَة
وَيْحِي!
أَ بَقِيتُ غَارِقاً فِي اٌرْتِوَاآتِي اٌلْمَقِيتَة ؟
هَذَهِ اٌلَّلعِينَةُ اٌلَّتِي تُغْرِقُ مَسَارِبَ أَفْكَارٍي
وَ تُكَبِّلُ تَلَابِيبَ حَلْقِي
أَيَّتُهَا اٌلأضْمَاءُ اٌلْعَنِيدَة
أُرِيدُ اٌفْتِقَادَ اٌرْتِوَاآتِي
قَدْ تِهْتُ عَنْ بُحَيْرَتُكِ ؟
بَعْدَ تَلَاشِي سَرَابِي فِي لُجَّتِكِ
قِيلَ أَنَّكِ جَمَعْتَ
كُلَّ اٌلصُّنُوفِ
أَ أَ جِدَ أَحَدَ أَضْمَائِي لَديْكِ !!!؟..
من مشروع ديوان ارتجافات السنين.
مرتيل في: ٢٦/٠٨/٢٠٢٢