ذ : إدريس حيدر
مِنْ بَطْنِ الظَّلاَمِ الْحَالِكِ
أَطَلَّ القَمَرُ
تَدَفَقَ مِنْهُ النُّورُ سَلْسَبِيلاَ
مُعَلقاً كان فوق حَافَةٍ
مُطِلّةً عَلَى اليَمِّ
ظَلَّ الْمَشَّاءُ غَيْرَ بَعِيدٍ
جَاثِم الْجَسَدِ
مُنْبَهِرَ العَقْلِ
مَفْتُونَ الوِجْدَانِ
بِبَهاءِ اللَّحْظَةِ و المَكَانِ
عمَّ الربُوع سُكُونَ الجمالِ
و امتلأَ كِيَانَ الْعَابِرِ
افتتاناً و ذُهُولاً
و غادر مُنْدَهِشاً
فيما ارْتَمَى القَمَرُ
ثانية فِي جَوْفِ اللَّيْلِ