_ بقلم أسامة بنمسعود :
ان يسود حزب ، و يكون منه الوزير و رئيس الجهة، و رئيس المجلس الاقليمي، و جل رؤساء المجالس الجماعية ، شيء عادي، في ظل لعبة الصناديق ، غير ان الغير مقبول هو ان تتحول مؤسسات الدولة لخدمة الحزب لا خدمة المواطن، و الغير مفهوم ايضا هو ضعف التدخل في ظل كل هذه السيطرة على الأجهزة و في ظل عدم وجود من يضع العصى في الرويضة .
عرفت منطقتنا حرائق مهولة، قضت على آلاف الهكتارات من المجال الغابوي، الى جانب خسائر مادية و بشرية.
بعد مرور 5 ايام من المعاناة، و ملاحم من البطولات الشعبية، زارنا السيد وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، و سطرو على التنمية القروية و المياه و الغابات، مصحوبا بالسيد عامل الإقليم، و رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كأول زيارة رسمية للمركز ، بعد زيارة السيد نزار بركة الغير رسمية و التي كانت بلا طعم ما عدا تصريح السيد نزار بركة بجدولة معالجة مخلفات الحرائق في جدول اعمال المجلس الحكومي .
المثير للإهتمام في هذه الزيارة هو حضور برلمانيين فقط عن حزب التجمع الوطني للاحرار، و هو نفس الحزب الذي ينتمي له السيد الوزير ، فهل السيد الوزير قام بدعوة برلمانيي حزبه فقط؟ و هو سلوك غير مقبول و اقصاء مرفوض لباقي ” برلمانيي الاقليم” ، كما أنه استرزاق سياسوي مقيت تستشف منه رسالة وحيدة ان الغرض منه هو ابراز الحزب لا مؤسسات الدولة ، و ان التدخل يأتي في اطار الحفاظ على ماء وجه العراب المحلي.
أم ان البرلماننين الحاضرين في زيارة السيد الوزير فرضا نفسيهما مفضلين استقبال الوزير الذي ينتمي لحزبهما، و استعراض العضلات الحزبية امام عدسات مأجورة ، عوض حضور الجلسة البرلمانية المنعقدة في نفس اليوم و ممارسة اختصاصاتهما .
بحث مطولا عن بلاغ صادر عن الوزارة و لم اجد و بحث عن تصريح واضح للسيد الوزير فلم اجد ،ما عدا شريط على صفحة العراب المحلي بثرت منه تدخلات شباب الساكنة، و لم اجد غير بلاغ بئيس على صفحة الجهة
و للاشارة فالبلاغ الصادر عن رئاسة الجهة و التي تعود لحزب السيد الوزير و السيد العراب المحلي ،مجرد حشو لغوي و محاولة لتلميع الصورة و صناعة الوهم خاصة مع استعمال عبارات من قبيل في “القريب العاجل” و هي عبارة غير مسؤولة و لا تعبر عن مؤسسة رسمية تحترم نفسها.
اليوم زارنا حزب التجمع الوطني للاشرار مركزيا ( الوزير) و جهويا (رئيس الجهة) و محليا (رئيس المجلس الجماعي) و قدمو وعودا ،اتمنى ان تعود هذه الزيارة بالنفع و ان كنت اشك.
اما المنطقة فهي في في حاجة لمؤسسات رسمية مواطنة في الحاجة الى تدخل عاجل لفك العزلة عن المنطقة و برنامجا تنمويا في اطار جدولة واضحة ، دون ذلك مجرد سفسطة و لغة خشب و ضحك على الذقون. و دون ذلك فانكم الى زوال طال الزمن ام قصر