محمد أكرم الغرباوي – كاتب ومخرج مسرحي
وما نفع الفن إن لم يكن صوتا وسفرا صادقا لبلدي
لاأحزنك الله بلدي
الى شرفاء الوطن ، حماة و قدرا وتضامنا .
—
لا حزنا بلدي
والحزن مشيئة الله ابتلاء .
شاء قدرا ،
والقدر بعد الحمد
رفعة وجزاء .
عزتك وجلالك نسألك يا الله اللطف .
هاقد تكلم صوت العظيم فينا ليعلمنا وحي جديدا .
للنار سطوتها ، هيبتها ورهبتها . لتشعل حرائق الألم و الحزن و الضياع من جديد . لتلهم الشجر و الكائن و المكان . نار حرى . نار لا تأبه أحد .
هنا وهناك، لا صوت إلا أصوات الصراخ .و الرجاء. و الدعاء و البكاء . رحماك رب العباد رجائي رجائي . اللهم انا نعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال .
كم ماء يكفيك . كم شجر حجر يكفيك . كم مسافة كم ارضا كم علوا يكفيك .
يانار . يانار كوني بردا وسلاما . فمالنا غير الله يكفك ويكفيك .
ليل كنهار لا هدوء فيه . صوت الأنين ، و حشرجة بقايا الاحتراق . وتضوع الريح والغبار . لاهدوء هناك حيت زحف النار . و لا تعب لمعاول شرفاء الوطن .
هاقد سرت كعادتها قوافل تضامنهم . تلاحمهم تآزرهم . هنا قدر المصيبة كبير متعدد . و الناس هنا واحد .
هنا وطن الشرفاء بلد الخير و التلاحم و الوطنية الصادقة.
يانار كلما حاصرنا اللهب . توغلنا أكثر فيك حبا في هذا البلد . لن تحصدي فينا الرجاء و الوفاء . فانسانيتنا الذهب .
هذا الفراغ . هذا الحطام . هذا الرماد حياة . هذا الرماد سماد . وهذه السواعد من تزهر في الاتي . لتحيي العباد و البلاد . لاأحزنك الله وطني .