فاطمة الزهراء الحرائق :
يعتبر المغرب ثاني بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث تلقي التحويلات المالية من جاليته المقيمة في الخارج حيث تجاوزت هذه التحويلات إلى أكثر من 100 مليار درهم ، فهم يساهمون بطريقة غير مباشرة في تنمية بلدهم عن طريق تمويل الاقتصاد المغربي بشكل كبير.
كل هذا لم يشفع لهم في الاعتراف بهم كمورد مهم يجب الحفاظ و المحافظة عليه.
كل من يعتقد أن مغاربة الشتات يعيشون في نعيم فهو خاطئ. أي نعم هناك فئة لا بأس بها. لكن الأغلبية لها دخل محدود ومنهم لا دخل لهم يعيشون على المساعدات ومع ذلك تراهم يتسابقون الى اقتسام ما في أيديهم مع ذويهم ومع غيرهم من المحتاجين. فمغاربة العالم غلب عليهم طبع الجود والكرم ونكران الذات .
أغلبية مغاربة المهجر لها ما يكفيها من المشاكل والهموم وتنتظر بفارغ الصبر كل مناسبة وطنية أو دينية أو عائلية كانت للولوج إلى بلد الأم قصد صلة الرحم والترفيه عن النفس والنسيان النسبي لكل ما تعيشه من ضغوط و هموم و مشاكل طيلة السنة وخصوصا بعد الانقطاع بسبب الجائحة.
لكن للأسف ما نراه في معبر الحدود شيء مخجل ومحزن في نفس الوقت.
أعوام وأعوام ونحن نطرح نفس السؤال.
هل الجالية المغربية تعد من الدرجة الثانية؟
لماذا هذه العراقيل وهذا الاستهتار بالجالية؟
لماذا هذا التعامل الرديء مع كل الأمور التي تتعلق بالجالية وخصوصا
في عملية “مرحبا” ؟
أقصد “ مرحبا” بالعملة ولا “ لا مرحبا ” بكم.
لقد نجحوا في خلق عدم الثقة وزرع الفتنة والشتات بين الجالية فسهل عليهم أمرها وعدم الإكتراث لها، فماذا لو اتحدت هذه الجالية وانقطعت عن إرسال التحويلات إلى بلد الأم؟
للأسف، اتحاد مغاربة الشتات من سبع المستحيلات ، إذن هذه رؤوسها ، اسرحوها كما شئتم و انحروها كما شئتم.
ابنة البحر والوادي