ذ : إدريس حيدر
احترف هذا العمل المشين و القذر و أصبح عالما و عارفا بأحوال النساء خاصة اللائي يسهل عليه اصطيادهن و اللائي لهن مداخيل محترمة ، باعتبارهن موظفات أو وارثات.
و في إحدى المرات وقعت في شباكه،فتاة في مقتبل العمر ،فاتنة الجمال و تعمل إطارا في وزارة الخارجية .
طلب يدها من عائلتها فوافقت و تزوجا.
قضى معها كزوج مدة سنتين ، حيث اختلس بعض مالها الذي كان مودعا لديها في إحدى البنوك ، كما اقنعها ببيع بعض حليها بدعوى ، أنهما سيتعاونان من أجل شراء منزل يليق بهما ، شرط أن يتواجد في حي راق.
إلا أنه و بعد استيائه على مالها ، بدأ يتعمد خلق توترات و مشاحنات مع زوجته في أفق تطليقها.
استشعرت زوجته بخطورة مخططاته و بالآتي من الأحداث.
كان لهذه الأخيرة اخ أكبر يشغل منصب الوكيل العام في إحدى المدن و أما أخوها الأصغر فكان يمتهن المحاماة و عرف بكفاءته و نجاحه المهني الباهر.
ابلغتهما زوجة ” مصطفى الطائر ” بما وقع لها معه ، فتحركا في كل الاتجاهات و أُلْقي عليه القبض و توبع بتهم مختلفة .
أُدِينَ و حُكِمَ بخمس سنوات حبسا نافذا .
و بعد قضائه لعقوبته كاملة ،اختفى عن الأنظار كلية .
فمن أصدقائه من زعم بأنه هاجر خارج أرض الوطن بعد أن طُرِدَ من عمله ، و منهم من اعتبر أن مصيره أصبح مجهولا.
انتهى…