ذ . إدريس حيدر
هُنَا حَلَّقَتْ الطُّيُورُ عَالِياً
وَهُنَاكَ فِي الشَّفَقِ
الْمُلَوَّنِ بالْأَحْمَرِ الشَّفِيفِ
تُغَازِلُ الْمَاءَ،النُّورَ
وَالْأَمْوَاتَ
تُأْنِسُهُمْ وَ تَحْكِي لَهُمْ
عَنِ الْحَيَاةِ
فِيمَا أَمْوَاجُ اليَمِّ الْمُنْكَسِرَةِ
عَلَى الصَّخْرِ
تُدَاعِبُ أَرْوَاحَهُمْ و َتُبَلِّلُ وِجْدَانَهُمْ
بِمِسْكِ الْبَحْرِ
تَسْتَمِرُّ رَقْصَةُ وَ سَقْسَقَةُ الطُّيُورِ
فَوْقَ الْمَقْبَرَةِ الْمُعَلَّقَةِ
وَ فَجْأَةً يَنْحَدِرُ بَعْضُهَا كَالسَّهْمِ
نَحْوَ الْمَاءِ
تَلْثُمُهُ
وَ تَطِيرُ نَحْوَ الْأُفْقِ
نَاثِرَةً الْبَهَاءَ فِي الْمَكَانِ