دولابي…

5 يونيو 2022

ذ : إدريس حيدر : 

فَتَحْتُ دُولاَبي
وَ كَأَنني شَرعْتُ نافِذةً على حَيَاتِي
رُكِنَتْ فيهِ أَلْبَسة هِي مِرْآةُ
لِحِقَبٍ خَوَالِي
أَلْوانُهاَ تَعْكِسُ بهاء الرُّوحِ
كُلماَ تَأَملْتُهاَ إِلاَّ وَ سَمَوْتُ فِي الْأعَالِي
لِأُطِلَّ عَلى مَسَارِي الفائِتِ و الطويلِ
السَّواد الفَاحِمُ لِجُلِّهَا
لَوْنُ الحُزن على وَأْدِ الْحُريةِ
وَ أَمَّا الأَزْرقُ النِّيلِيُّ
فهو حُلْمِي الذي لاَزَالَ بَعيدَ
الْمَنَالِ
أَرَاهَا فَأَرَانِي
فِي حِقَبٍ من الْمَاضِي
حَيْثُ كُنْتُ أَمْلِكُ
كُلَّ شَيْءٍ وَ لاَ شَيءِ
أُحَمْلِقُ فِيهَا مُعَلَّقَةً
وَ أَتَخَيَّلُنِي مَشْنُوقاً
مًنذُ زَمَانٍ
هَذا قَمِيصِي الْأحْمَرُ
وَ قد قُدَّ مِنَ الخَلْفِ
يَوْمَ النَّفِيرِ من أجل الكرامَةِ
وَ تِلْكَ بِذْلَتِي السَّوْدَاءُ الدَّاكِنَةُ
عُنْوَانَ وُلُوجِي عُشَّ الْعِشْقِ
وَ الْحُبِّ
يَا صَاحِ قُلْ لِي
هَلْ هذه هَلْوَسَةٌ
أَمْ رُؤيِةٌ بَرْزَخِيةُ لِكُنْهِ
وُجُودِي ؟

تشكيل : إدريس حيدر.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading