سوق النخاسة بين الممنوع والممكن: مصطفى الحاجي ظاهرة سياسية بدون امتياز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

15 سبتمبر 2021


أنس اليوسفي
دائما ما كنا ندعو إلى حسن الظن بالناس وعدم الدخول في النوايا لأن النوايا يعلمها الله وحد

لكن توجد قرائن وأحوال ودلائل مكتوبة ومسموعة يمكن الاعتماد عليها (حتى بدون مؤشرات).

اقتربت الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية بالمملكة المغربية عموما وبمدينة القصر الكبير خصوصا.

بدأت كل الأصوات تقريبا سواء أحزاب سياسية ومستقلين وحتى مقاطعوا الانتخابات شبابا وشيبا يتحدثون بصوت رجل واحد (نريد التغيير) لابد من (محاربة الفساد) يجب (إسقاط الصنم)…. عبارات كثيرة تدخل في منحى واحد وهو إسقاط محمد السيمو على وجه الخصوص وليس حزب التجمع الوطني للأحرار؛ واعتبر هذا الحزب (أي محمد السيمو) خطا أحمر في التحالفات طبعا دائما من أجل المدينة وحب المدينة وإنقاد المدينة

كانت ثلاثة توقعات للشارع القصري :

الأول الموضوعي يرى أن التجمع الوطني للأحرار (محمد السيمو) سيتصدر الانتخابات الجماعية و التشريعية.

الثاني المؤيد يرى أن محمد السيمو سيكتسح الانتخابات.

الثالث المعارض يرى أن هناك إجماع من الساكنة على أنه سيسقط ربما كما سقط حزب العدالة والتنمية !!

جاءت نتائج الانتخابات بما رآه الفريق الثاني أي أنه اكتسح الانتخابات ب 7651 صوت ب 12 مقعد. وأقرب منافسيه هي لائحة العداء ب 1641 صوت ب 3 قاعد

أي الفرق بين الأول والثاني فارق 6010 أصوات

كنا نترقب نتائج الانتخابات لحظة بلحظة وكل النتائج تقريبا تصل أن السيمو هو الفائز؛ لكن السيد مصطفى الحاجي كان يقول أن النتائج التي تصل متعلقة بالتشريعية وأن نتائج الجماعية ستكون معاكسة وأن الأمور تبشر بالخير

رغم أننا نعلم أن الناس تصوت على الشخص وليس الحزب؛ نعلم كذلك أن من يصوت على حزب في التشريعية غالبا يكون نفسه في الجماعية؛ وحتى من يحاول أن يكون اختلاف غالبا أيضا تكون ورقتهم لاغية

ظهرت النتائج وظهر عدد الأصوات وعدد المقاعد.؛ وما زال السيد مصطفى الحاجي يقول أن الأمور تبشر بالخير!

وأثناء صراع فريق (محسومة) وفريق (17-17) كان مصطفى الحاجي من الفريق الثاني ومن المهاجمين الشرسين ؛ إلى أن غاب فترة لم ينشر فيها أي شيء؛ فهمها المتتبع أنه علم بهزيمته وأن محمد السيمو استطاع جمع الأغلبية

حتى كانت المفاجأة أن لائحة العداء محمد الحاجي وعبد الله المنصوري هم من التحقوا بمحمد السيمو لتشكيل الاغلبية؟!

– أقوال مأثورة  لمصطفى الحاجي قبل و أثناء الحملة وأثناء وبعد التحالف

– كيف لنا أن نخدل هذه الأمواج البشرية التي تساند وتدعم اللائحة المستقلة العداء

– كيف لنا أن نخدل الآلاف من الأصوات التي ستصوت على السي عبد الله المنصوري شرطها الوحيد هو التغيير وإخراج المدينة من هذا الظلم والفساد الذي عشش فيه

– كيف لنا أن نخدل هذه الحشود البشرية التي التحقت بالعداء وشرطها الوحيد ألا نضع يدنا مع يد الفاسد الأكبر للمدينة

– يا سكان مدينتي الحبيبة… إذا قدر الله وكنت من الناجحين… ورأيتموني أرفع يدي مصوتا على بيمو… فابزقوا علي وارجموني بالحجارة والعنوني صباح مساء انتهى الكلام

– الي باركولي اكثر من سكان قطر وسلطنة عمان اودي على الحاجي الهتاك

– رأيت بأم عيني اللحم البشري يساوي مليون للكيلو… لكنهم شرفا

– واش أعباد الله السي العلمي وبكور والشاوش والبياتي  وعدد من الاخوة والاخوات قدامي كياكلو البطيخ وهما كيقولو طلعو الكابونيغرو…. أقسم بالله كتقلدو بعدد من الشرفاء و الشريفات

– 17 من المستشارين والمستشارات من الشرفاء يحرصون المدينة بشرف وهمة عالية لا يريدون أن يبيعوها مجددا في سوق النخاسة

– رفضنا أن نخرج لكابونيغرو لأننا لا نريد أن نرهن المدينة لسنوات أخرى من الظلم والقهر و الاستبداد

– تحية إجلال وإكبار للأخوة والاخوات الذين رفضوا بيع المدينة في سوق النخاسة

-17 عضو من الشريفات والشرفاء رفضوا الملايين من الدراهم

– لم أكن أتصور حجم الملايين من الدراهم التي عرضت على السادة والسيدات الأعضاء من أجل بيع المدينة في سوق النخاسة

– رسميا نقص عددهم وبقي في حوزته 15 عض

– فريق العمل للعداء يجتمع على عجل لاتخاذ القرار النهائي ودراسة عروض التحالف

– تحالف الحمامة والعداء جاء بعد عدة مشاورات…. وهو أكثر نفعا للمواطنين…….

وغيرها من الأقوال التي لا تعد ولا تحصى والآن يكتب عن ذلك 17 بمعنى أنهم كانوا يتطاحنون فيما بينهم ويهربون لفريق محسومة

طبعا هناك قراءات تقول أنه كان متفقا و آخر يقول أنه لم يكن كذلك وإنما ضعف أمام الإغراءات أو التنازلات أو أشياء أخرى

في حقيقة الأمر مصطفى الحاجي وعبد الله المنصوري وغيرهم لهم الحق في تحالفهم مع من يريدون بطبيعة الحال (وإن كنت متفقا على أن التجمع الوطني للأحرار هو المناسب لهذه المرحلة التي ترأس فيها الحكومة) إلا أني أرفض هذا القول الذي صدر منهم قبل وأثناء الحملة وجمعوا 1641 صوت (شخص) كانوا يرفضون محمد السيمو

الخلاصة دائما صوتوا للحزب وليس للشخص ورغم ذلك لا ثقة في السياسة ولا السياسين

وأقول للسياسيين كونوا حكماء انتقدوا وعارضوا لكن اجعلوا بعض الباب مفتوحا لربما تحالفوا فيما بينكم وتجدو تلك الفتحة قشة تتشبتون بها أما عندما تغلقوا كل الأبواب فيكون الارتماء مقرفا جد

ودائما أقول كل له كل الحرية في اختياراته

 

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading