أمينة بنونة
احتضنت قاعة ابن رشد بثانوية المحمدية التاهيلية القصر الكبير فعاليات اليوم الثاني من ملتقى “الشعر والفلسفة” الذي ينظمه نادي الفنون البصرية، ونادي المواطنة والتوجيه التربوي بتعاون مع جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بثانوية المحمدية التأهيلية بالقصر الكبير، المديرية الإقليمية بالعرائش، بتنسيق مع بيت الشعر بالمغرب.ندوة نقدية بعنوان حوارية الفلسفة والشعر في تجربة المبدع محمد الفاهم،
في البداية عبر السيد سعيد سعيد الحمدي مدير المؤسسة التربية في كلمة باسم الأطر الإدارية والتربوية عن مدى سعادة باحتضان ابنائها تلاميذة الأمس وأساتذة اليوم بغية الاحتفال بمسارهم الأدبي وبالخصوص في مادة الفلسفة باعتبارها مادة واسعة و متشعبة ترتبط بكل أصناف العلوم و ربما بكل جوانب الحياة ، و مع ذلك تبقى الفلسفة متفردة عن بقية العلوم و التخصصات .
الاستاذ عبدالسلام دخان قدم ارضية مقتضبة حول اشكالية العلاقة بين الشعر والفلسة والذي يرجع الى عهد
خصومة أفلاطون للشعراء وطردهم في جمهوريته باعتبارهم مُقلدين وغير مبدعين مما أثار الجدل حول موقف الفلاسفة من الشعر وأسباب الخلاف بين الإبداع الشعري والنشاط الفلسفي .
ذلك باعتبارالشعر انعكاساً للعاطفة والمشاعر التي تغور في الأعماق، بينما الفلسفة عبارة عن التأمل العقلي والنظرة الشمولية للحياة والكون لكن نجد أن الأستاذ محمد الفاهم قد جمع بينهما وذلك لما يجمع بين الادب والفلسفة ونسيير جد محكم للدكتور محمد الغرافي الذي قدم الاستاذ المحتفى به واسند الكلمة لمداخلة الاستاذ ياسين الحراق تعت عنوان:النص الشدري من تفكيك النص الى تفكيك المعنى دراسة في شدرات فلسفية للاستاذ محمد الفاهم كما قدم الاستاذ محمد اليونسي، مداخلته بعنوان : جدل الشعري الفلسفي في كتاب مثل ذئب يعوي تحت القمرالاستاذة زينب المسكين قدمت مداخلة بإسم اساتذة اللغة العربية كما تقدم المتعلم عبد المنعم بكلمة عن نادي الفنون البصرية
بدوره المبدع المحتفى به الأستاذ محمد الفاهم قدم نبذة عن مساره الفلسفي الشعري وعن منظوره للكتابة عموما وولشدرات الفلسفية الشعرية خصوصا، مؤكدا على ضرورة التكوين والقراءة المستمرة
واختتم اللقاء بتقديم هدايا رمزية على المحتفى به ، وعلى المشاركات والمشاركين في هذااللقاء من لدن المؤسسة و جمعية أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بثانوية المحمدية التأهيلية بالقصر الكبير.