نساء في دائرة الضوء : للا رقية الامراني :امرأة من زمن المقاومة

9 أبريل 2022

بقلم:امل الطريبق
هي واحدة من ألمع نساء المقاومة بسلا المجاهدة تصدت للمستعمر بمعية زميلاتها عن طريق النضال الحزبي حيث انخرطت في صفوف الحزب الوطني مطلع اربعينيات القرن الماضي مع كوكبة من النساء الوطنيات كالمجاهدة فاطمة زنيبر دينامو الحركة النسائية السلاوية، والمقاومة زبيدة زعرية التي كانت تحمل السلاح في قفة المشتريات لتوزعها على المقاومين الشباب الثائرين ضد المستعمر والمتربصين به حيث كانوا يعملون على افشال خططه، والتضييق على الإقامة العامة مضحين بارواحهم من أجل عزة الوطن وحريته؛ والمناضلة فاطمة المالقية التي احتضنت ارملة الشهيد علال بن عبد الله.

أدت للا رقية الامراني قسم القيام بالواجب والامثتال لنداء الوطن متقيدة بتعليمات القيادة الاستقلالية الرامية الي تأهيل المواطنين رجالا ونساء لتحرير الوطن.وهكذا اطرت النساء وعملت على توعيتهن بدورهن في التصدي للمستعمر الغاشم، وحثت على توحيد الصف، ونبذ الخلافات التي كان المستعمر يحاول اذكاءها بين خلايا الحزب.
لم تكتف المجاهدة للا رقية بالتاطير والتوجيه والتنوير، وإنما رفعت شعار التضامن والتكافل إيمانا وطوعا. وبنكرات ذات عملت على إسعاد المواطنات والمواطنين وتلبية حاجياتهم ومساندتهم في السراء والضراء عضدتها في ذلك أخواتها الاستقلاليات كخدوج مسطسة، و زبيدة زعرية، وزهور بنسعيدة وغيرهن.
كن كخلية نحل لاتهدأ يأوين اليتيمات، ويجهزن المقبلات على الزواج ويقمن لهن حفلات الزفاف، ويقدمن مساعدات مالية للأسر المعوزة ويعددن موائد الإفطار في رمضان، ويوفرن الأضاحي للمحتاجين و حتى للمغتربين في دار الطالب حيث كانت رحمها الله تحتفل بعيد الأضحى معهم.
لم تكن للا رقية خريجة مؤسسة تعليمية لكنها كانت واعية متبصرة منخرطة في قضايا الوطن واسئلة المرحلة. شاركت بكل فعالية واقتدار في الحياة السياسية والاجتماعية فحظيت بمحبة واحترام الجميع. كانت نمودج المرأة المغربية الصالحة الوفية للمبادئ والمتشبتة بالثوابت يعكس ذلك عملها الجدي في تحسين وضعية المرأة وانتشالها من الأمية والخرافة والعوز لتكون في مستوى تطلعات الشعب المغربي التواق للحرية والبناء والتنمية.
افردت لها كل من الاعلامية لطيفة اخرباش والصحفية نرجس الرغاي في كتاب نساء وسياسة femmes et politique
حيزا للحديث عنها ووسمتا ما كتبتاه عنها:( رقية لمرانية امرأة في المقاومة) .
اما الدكتورة نجاة المريني فقد كتبت عنها في مؤ لفها الرصين علامات نسائية (نبوغ المرأة المغربية) ومما قالت فيها:(اما بعد الاستقلال، فقد اتخذ انتظامها في حزب الاستقلال نفس المسار بالتعبئة لخدمة الوطن، والمشاركة في مؤسسات الحزب) ص 213
وبعد مسار حافل بالنضال والعطاء ستسلم الروح لبارئها يوم 13/12/2004
مخلفة أثرا طيبا وذكرا حسنا يبصم على جهادها واخلاصها للوطن.
9/4/2022

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading