ذ: إدريس حيدر
أَقْلَقُ
أَتَحَسَّرُ
وَ أَبْكِي
كَمَا الطِّفْلُ عِنْدَ الْفِطَامِ
الْبُكَاءُ يُنْعِشُنِي
كَمَا الْأَرْضُ عِنْدَ الْغَيْثِ
وَ بَعْدَ ذَلكَ أَنْسَى
***
لاَ أَعْرِفُ مَنْ أَكُونُ
أَ سَائِلٌ يَنْسَابُ؟
أَوْ وَرَقَةٌ يُدَحْرِجُهَا الرِّيحُ؟
أَمْ كَائِنٌ مُخْتَلِفٌ وَ تَائِهٌ؟
***
وَ أَجْهَلُ مَا أُرِيدُ
أَ أُحَلِّقُ عَالِياً و أَلْثُمُ
سُقْفَ الْكَوْنِ؟
أَمْ أَغْوصُ فِي أَعْمَاقِ الْيَمِّ
وَ أُدَاعِبُ كَائِنَاتِ أَحْشَائِهِ؟
أَوْ فِي بَاطِنِ الْأَرْضِ
وَ أُلاَمِسُ جَمَاجِمَ الْفَانِينَ
وَ أَعْرِفَ مَسَارَ السُّلاَلاَتِ ؟
وَ رُبَّمَا أَنْتَظِرُ طَوِيلاً
لِأَعْثُرَ عَلَى حُبَّ امْرَأَةٍ
أَجْهَلُهَا
***
لاَ أَدْرِي
فَقَطْ أُرِيدُ أَنْ أَبْكِي
فَالْبُكَاءُ يُنْعِشُنِي
وَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْسَى .
تصوير بعدستي:
سماء حوض اللوكوس
في المساء