استضافت سلسلة “تجارب بحثية ” المنظمة من طرف جمعية شباب الصحوة للأعمال الاجتماعية والثقافية بالقصر الكبير زوال الأحد 20 فبراير 2022 الأستاذة والروائية راضية العمري بقاعة الاجتماعات لدار الثقافة محمد الخمار الكنوني .
استهلت اللقاء الأستاذة نجلاء بنكيران عضو الجمعية المنظمة ، بكلمة افتتاحية تضمنت ترحيبا بالحاضرين ، وإبراز المبتغى من ” السلسلة ” التي تتوخى تقديم نماذج ناجحة لتجارب مختلفة في مجالات الإبداع والكتابة والبحث …
أعقبها الأستاذ عبد العزيز الأحمر بتقديم ورقة تعريفية عن ضيفة السلسلة باعتبارها محامية وروائية وفاعلة مدنية ، وهكذا تفاعلت الأستاذة راضية العمري مع جملة الأسئلة المقدمة إليها ، فبعد أن اعتبرت دراستها للقانون مسارا قدريا ، وولعها واشتغالها بالادب عموما والرواية خاصة اكتشافا ذاتيا ، تحدثت عن انتقالها من ” مستهلكة ” نهمة بتنوع القراءات إلى منتجة عبر تقديم أعمال روائية .
وأشارت الأستاذة راضية إلى التحولات التي عرفتها الجامعة المغربية والتي مست شخصية الأساتذة والطلبة والعلاقة بينهما وكون ما يروج عن هذه العلاقة لا يبتعد عن الحقيقة كثيرا .
وتوقفت الأستاذة راضية العمري عند الدور الذي لعبته الجامعة في تشكيل وعيها السياسي الأولي ..
وفي حديثها عن مهنة المحاماة اعتبرتها رسالة نبيلة ذات رسالة مجتمعية بطابع سوسيولوجي ليست منفصلة عن شخصية المحامي ، وأن المهنة متى تقوت ارتقى المجتمع مستدلة على ذلك بأسماء وازنة ساهمت في الدفاع عن القضايا العادلة وعن المبادىء السامية .
وأشارت الأستاذة راضية إلى توفيقها بين الولع الادبي ومزاولة المحاماة حتى أنها لم تعد تفصل بينهما لعلاقتهما الجدلية .
كما تطرقت إلى جنس الرواية وإعجابها به لقدرته على الاستقطاب والامتداد المتعدد واصفة إياه ب ” ديوان العرب ” .
وحمل مسير اللقاء تساؤل التعامل مع الحجر الصحي ، فجاء الرد كيف كان فرصة لتكثيف القراءة ، والاشتغال على مشروع رواية رابعة ، و توطيد العلاقات الإنسانية.
المشاركون في اللقاء التفاعلي ناقشوا مع ضيفة السلسلة قضايا راهنية ترتبط بالنشر والكتاب ، وأهمية أن تتبنى وزارة الثقافة طبع الأعمال الأولى للكتاب الشباب ، ومدى موضوعية وصدقية أدب منصات التواصل ، والمواكبة النقدية للأعمال الروائية للأستاذة راضية العمري ، وإيجابية ” سينما الأدب” ومساهمتها في نشر ثقافة سينمائية رصينة ، وكذا الكتابة للطفولة ، والمقالة القانونية…والبعد الجمعوي المدني في شخصية الضيفة ، إلى غيرها من القضايا التي تفاعلت معها ضيفة سلسلة تجارب بحثية .
وقدم الأستاذ محمد مومن رئيس جمعية شباب الصحوة للأعمال الاجتماعية والثقافية شهادة تقديرية لضيفة اللقاء .