ذ : إدريس حيدر
غادرت الصديقة : ” عزيزة بلمعلم ” ، هذا الصباح عالمنا بصمت و دون استئذان.
كانت من المناضلات الأوائل في منظمة العفو الدولية – فرع المغرب – و تحملت فيه مسؤوليات قيادية .
و عُرِفَت الراحلة بدماثة أخلاقها و سلوكاتها التي يميزها النبل.
كانت حُرَّة و جريئة في إبداء الرأي و رحيمة في الاختلاف .
كما كانت شامخة في تشبثها بمبادئها و وديعة في علاقاتها و كل تصرفاتها.
تشم فيها رائحة تربة هذا الوطن الجريح.
كانت تناقش بهدوء ،و تختلف بصدر رحب ، و تتحمل المسؤولية و تقدرها حق قدرها ، و تخضع للمساءلة كباقي المناضلين بكثير من الاعتزاز .
و أثناء كل ذلك تبتسم و تبتسم و تبتسم…
تفاجئك باطلاعها الكبير في مجالات مختلفة و بمعين لا ينضب من المعرفة .
يقينا أن التربة التي ستحضنها ستورق قيما فضلى تزكي الفضاء العام و الشاسع بالصفاء و الحب.
إننا نحن مناضلي م.ع.د. – مجموعة القصر الكبير – نتقدم لكل أفراد أسرتها الكريمة ، باحر التعازي و المواساة مع متمنياتنا بأن يلهمهم الله مزيدا من الصبر و لها حسن المآب، كما نعزي كل مناضلي منظمة العفو الدولية – فرع المغرب – في وفاتها.
لروحها السلام و الطمأنينة و السوسن.