محمد علوى:
☆ ☆
رَبَّي شَحًّ اٌلْقَطْرُ فَضَمِئَتِ اٌلضِّفَافُ
وَ صَارَ كُلَ بِسَاطٍ يَغْزُوهُ اٌلْجَفَافُ
فَدَهَى اٌلطَّيْرَ اٌلْخَمِيصَ تَيْهٌ
شَجِياً أَيْنَ اٌلْخِصْبُ اٌلْوَرِيفُ؟
فَسَكَنَ خَرِيرُ اُلسَّيْل رَغْماً
مِنْ حَالٍ أَصَابَتْهُ اٌلصُّرُوفُ
حَتَّى اٌلنَّحْلُ غَابً قَسْراً
لَمَّا أَدْبَرَ اٌلزَّهْرُ وَ اٌلقُطُوفُ
حَتَّى أَنْعَامُ اٌللهِ أَضْمْرَتْ
وَ نَضَبَ اٌلضَّرْعُ وَ اٌلنَّصِيفُ
لَا تَرَى مِنْهَا فِي اٌلْمَرْعَى رَتْعاً
إِلَّا خَامِلُ اٌلْجُهْدِ وَ اٌلنَّحِيفُ
رَبِّي اٌشْتَدَّ فِينَا اٌلْحَرُّ قَدْراً
فَأَنْتَ اٌلرَّؤُوفُ بِنَا و اٌلْعَطُوفُ
فَاٌرْوِ عَبْدَكَ باٌلْقَطْرَ سَيْلاً
لَا رَحِيمَ دُونَكَ وَ لَا لَطِيفُ
تَزْهُو اٌلدُّنَا بِخَيْرٍ عَمِيمٍ وَفْراً
يُزَيِّنُهُ وَرْدٌ فَتَحْسُنُ اٌلظُّرُوفُ
وَ تَطُوفُ اٌلْفَرَاشَاتُ رَشْفاً
عَلَى رَحِيقِ أَزْهَارِ تَحُوفُ.
رَبِّي اٌلْعَبْدُ يَرْجُوكَ قَطْراً
فَبِكَ يَسْتَغِيثُ اٌلضَّعِيفُ.
وَ تَعُودُ بَسَمَاتُ اٌلْمُحَيَا
وَ يُنْشِدُ اٌلْهَزَارُ اٌلظَّرِيفُ.