_ ذة : راضية العمري
الحياة بحد ذاتها تجربة قاسية، ولكنها تزداد قسوة ان عشتها وانت لا تفهم الكثير من الاشياء التي تحيط بك، ولا حتى الحكمة منها، وتظل تلك ال لماذا تطارك، ومع مرور الايام والسنوات قد لا تصبح الاشياء تعنيك في شيء ، وقد يموت قلبك ويتيبس ، من حجم كل الشر والدمار والخراب المحيط بك.
وفي هذه اللحظة فقط، في هذه اللحظة بالذات تاتي حادثة مثل حادثة موت ريان، كصفعة قوية لتذكرك بكل ذلك.
قد يكون موت ريان ربما حدثا عاديا، ويحدث دائما وفي كل بقاع العالم، ولكن ربما ما ميزه اننا عايشناه عن قرب وتتبعنا تفاصيله. اولا باول ،وكنا كل لحظة نتخيل حجم العذابات التي يتلقاها جسد طفل صغير داخل حفرة قاتمة سوداء. واننا انتظرنا خبر نجاته وكانها نجاتنا جميعا. وانتصارنا جميعا وخلاصنا جميعا، من الحفرة السوداء القاتمة التي تطاردنا جميعا.
احيانا يكون الوهم جميلا ومريحا، لدرجة اننا نفضله على الحقيقة المرة والقاسية والمقلقة ، والحقيقة هي اننا لا نملك اجابات عن الكثير مما يتعبنا ويؤلمنا او اننا نمتلك الاجابات ولكن في النهاية نقول ما الجدوى من امتلاك الاجابة؟ ربما الاهم ان نمتلك القدرة على جعل الاجابة و سيلة لخلق واقع افضل.