ذة : مليكة التومي
شأبيب الرحمة على روحك الطاهرة البريئة يا ريان الخير.
وشكرا لمواقع التواصل الاجتماعي التي بدات تتناقل ذلك السيل الكبير من التبرعات التي بدأت تتهاطل على الاسرة المكلومة ، جزى الله كل مبادر على فعلته الانسانية اذا لم يكن يتبعها هدف مصلحي ، وبالمناسبة لي اقتراح اتمنى ان ينال الرضى وهو : ان القرية المعزولة التي ينتمي اليهاالفقيد ، بما انها عاشت المعاناة معه على مدار الخمسة ايام ، بكت بكاءه ، وسهرت الليالي ألما وحسرة مع أبويه ترقبا لانقاذه ، وبما انها عبرت عن انسانيتها وعن كرمها حسب طاقتها ، وبادرت باطعام الساهرين على انقاذ الطفل ، والعاملين في الحفر والمتتبعين عن كتب للتطورات ، ارى ان يكون لهم نصيب من التبرعات المالية عونا لهم على تجاوز فقرهم ، واخذا بيدهم في تخطي محنة العيش التي تضنيهم . ارى ان يحسن تدبير صرف الاموال ليشمل كل الاهالي في القرية، لان الطفل منهم واليهم ، وبهذه الطريقة سيتحقق التضامن والتاخي والتازر والرحمة ، وتكون في العملية عبرة وموعظة حسنة لكل الناس ، ذلك ان الطفل ريان سيبقى رمزا وفيا راسخا في الذاكرة تتناقل اسمه الاجيال اللاحقة بعده .
رحمك الله يا طائر السلام ، يا من وحد في العالم قلوب الانام ، وجمعها على الحب والخير والوئام ، سيبقى ذكرك يا ريان رمزا خالدا يذكر في اليقظة والمنام ……..