اعدادية المنصور الذهبي : حنين فنان

20 ديسمبر 2021

الفنان محمد الرايس

تحية للاخ الجباري الكاتب والأديب المهاجر بالديار الهولندية … على النص الجميل الذي نشر بصفحته وبوابة القصر الكبير و المفعم بالحنين حول أجمل ذكريات الزمن الجميل قضيناها في محيط تلك المكان والزمان .. والذي دفعني أن أكتب هذه السطور …حول ما عشناه أواخر السبعينات كبداية أولى دشنت بها إعدادية المنصور الذهبي على يد الاستاذ سي محمد المتيوي من طنجة … وبعدها سيلتحق بإعدادية بمدينة مارتيل وكنت أزوره هناك يومها كنت طالبا بمعهد الفنون الجميلة بتطوان ، ولن أنسى بالخصوص تضامنه معي بمندوبية التربية و التعليم بعدما تم حرمان طلبة الفنون الجميلة بتطوان من المبيت بالقسم الداخلي بثانوية جابر بن حيان… محمد. المتيوي شخصيه ذو ثقافة عالية وفريدة إنسانيا .. هو الذي سيسلم زمام الأمور لسي حسن بن جلون ليصبح المدير الثاني الذي سيقودها فترة أواخر السبعينات و الثمانينات…. أتذكر البادي أستاذ اللغة العربية من العرائش … وحيلية أستاذ العلوم… وفضول أستاذ الفزياء.. وأحمد صابر أول أستاذ لمادة التربية التشكيلية خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان وأكاديمية الفنون الجميلة ببروكسل ، من بعده فاطمة قرمادي خريجة المركز التربوي بالرباط… وخا ي حمد العود بلعربي أستاذ الرياضيات.. ومحمد سعدون أستاذ الرياضيات ، والمرحوم البقالي أستاذ الاجتماعيات الكفأ ، ومصطفى شتوان الداعية الإسلامي أستاذ التربية الإسلامية ومدرسة العلوم الطبيعيه الأستاذة سعاد الطود . وبكل صدق وتواضع وبعيدا عن أية أنانية وتباهي من يعرف أسرار المنصور الذهبي بكل عمق عبده ربه الضعيف كوني عشت داخل 💓 قلبها النابض ، وبدون أن أنسى أبي رحمة الله عليه أحمد الرايس هو من أنقد العديد من تلاميذ ضحايا إضراب الثمانينات .. وتم دعوته إلى المحكمة ليدلي بماشاهده ،فنفى كل التهم وأنقد العديد من التلاميذ الأبرياء الذين تعرضوا للاعتقال بكل شجاعة وتضامن … كل صور ذلك الفترة الجميلة مازالت تسكن كياني إلى اليوم و أعلم بالعديد من الأسرار وما كان يدور وراء الكواليس…ولكن يصعب البوح بها أبداً وبخفاياها … كانوا جل أطرها التربوية أكفاء في كل المواد التعليمية , في اللغة الفرنسية بختي من طنجة.. والياقين استاذ الرياضيات،وبلقايد استاذ الفرنسية،والمبدي مدرس الفرنسية ، ومحمد المودن كان يعد من بين الأساتذة الأكفاء ومنشط تربوي وثقافي بجدارة واستحقاق… الحجوي الاستاذ الطيب القلب والمحبوب لذى جميع التلاميذ ….بدون أن ننسى الغرناطي الحارس العام .. والعربي كذلك من بعده ..والمعيد سي اليونسي أخ الداعية الحاج البشير والمعيد الزقيوي …وبلقطيب.. والسهيل….. وكذلك دون أن ننسى الصديق العزيز جعنين عبد الإله… و حكايات المنصور الذهبي كثير ومثيرة ، ويصعب البوح بكل ما عاينته عن قرب ….عشت بقلبها… وكنت أقضي العديد من الليالي داخل حجراتها وأحولها إلى ورشات فنية للتعبير التشكيلي وبجانبي الوفي الراحل الكلب 🐕 بوبي يرافقني … (مسكين تعرض للرصاص من طرف قناصة محاربة داء السعار للمجلس البلدي) .. .كانت مادة التربية التشكيلية تسكنني حتى النخاع وأجد فيها راحتي النفسية ورغبتي الروحية، كنت أرسم كما يحلو لي بكل حرية… وأحيي كل الأساتذة الذين وقفوا معي في إمتحان الشهادة الثانوية البروفي ….أخص بالذكر الأستاذ الكبير محمد المودن الذي كان يشجعني كثيرا…و أتذكر تلك اليوم حيث لبيت طلبه بكل رغبة واعتزاز ، و صممت له ملصق تزييني لوضع صور للاعبين نجوم كرة القدم النادي الرياضي القصري ، ومن بعدها صممت لوحتان إشهارية لحمام دوش رشاشات الأندلس للمرحوم الحداد المحادية للمنصور الذهبي.. لن أنسى بالخصوص الأستاذ الهبهاب .. وفاطمة قرمادي أستاذة التربية التشكيلية والتي ساعدتني ماديا وشجعتني معنويا وكانت تحبني كثيرا وأقضي وقتا كبيرا معها في حجرتها وأزورها دوما بيتها بحي دوار العسكر ..ولن أنسى معلمي الرائد الروحي في الفن أحمد صابر الذي نصحني بإجتياز مبارة ولوج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بتطوان…و بحمد الله حققت رغبتي وأنقدت مستقبلي وتم قبولي في الدورة الأولى من بين أربعة عشر مرشح ….. بينما سبعين مرشح من كل ربوع المغرب لم يحالفهم الحظ …أكملت دراستي الفنية بتطوان وحصلت على منحة للدراسة بالخارج من وزارة التربية الوطنية مصلحة التعليم العالي لمدة ستة سنوات ..حيث درست بكلية الفنون الجميلة كبداية بجامعة كومليطنسي بالعاصمة مدريد بأعرق الجامعات الإسبانية ، وأقمت بقلبها . وبعدها غادرت و أكملت مسار دراستي التشكيلية بفرنسا بالمدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة بديجون.. حيث قضيت بها خمس سنوات ، و بعدها سنتان بكلية العلوم الإنسانية شعبة تاريخ الفنون… قضيت في فرنسا أكثر من عشرة سنوات.. وبالرغم من حصولي شواهد عليا في التعبير التشكيلي رفضت العودة للوطن بمحض إراداتي…ختاما المنصور الذهبي في عقد الثمانينات بقيادة سي حسن بن جلون لن يتكرر.. كان شخصية قوية وحنون ويحب الخير للجميع ..كانت في تلك الأيام وزراء وشخصيات سياسية كبرى تزوره ببيته بالمنصور الذهبي …بكل صدق إستفدنا الكثير من المنصور الذهبي الثانوية الإعدادية في تلك الفترة كانت ليس مجرد مؤسسة تربوية بل معهد للتنشيط الفني والثقافي والرياضي .والكثير من الحكايات والذكريات الجميلة مازالت تسكن كياني إلى اليوم … قد أرويها مستقبلا مثلما مارويت في العديد من تدويناتي حول حياتي بالمعسكر القديم المحلة إبان طفولتي ….

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading