صرخة لغتنا العربية

11 ديسمبر 2021

ذ . محمد التطواني :
جميعا لتصدي لغة البراغيث.
الى كل المثقفين الغيورين .
.. المصيبة ياعزيزي أني لا أستوعب لغة البراغيث، وعلى ما يظهر ، لايستوعبها سوى من هو من فصيلة البراغيث!
– وضِّحْ
– أعني أنني افتقدت مُلْحَ الكلام من أسواق المثقفين ، هل اسْترخصوا واستكبروا لغتهم الفصحى ؟
– تعْني إستعْجم عليك ما تسمعه من كلام وكتابته ؟
– قل إستعجم ، قل استبهم ، أنا أسميه شبيه ( بالعثَّه )المعروفة ب ( التونْيا ) إلاَّ أن هذا الحيوان الذي يصعب رؤيته ، غالبا يعشش في الصوف ، ويحول الصوف الى غبار ، هو َ نفسه الذي يعشش في السنة الناطقين بلغة البراغيث ، علامة على حضيض الجهالة من الآدميين شبه المثقفين عديمي الضمير، والسير بلغتنا العربية الى شَفا جُرْفٍ.
إنه تهجين لغتنا العربية ، شبيهة بتهجين الحيوانات لتصبح البقرة كالحمار .
– إختلط علي الفهم استاذي
– أتمنى أن لا تكون قد بطشت بعقلك البراغيث ؟
طيب .. قبل أن يشْعَت شعرك ، إقترب لئلاّ يتنصت علينا أحد !!
لعل في بيتك تلفاز ومذياع وفي جيبك هاتف وفي حقيبتك كومبيوتر ؟
ألم تلاحظ تَمَّ تمْييع ، أو تشنّج وتبجح عند فئة من كبار وشباب من شعوبنا على رأسهم المغرب كمثال ، لم يبق لهؤلاء الدّواجن والببغاوات سوى تدريج القرآن الكريم ؟؟
تأتي في الصدارة تلفزتنا / بخطابها / المبهدلة/ بكل شعاراتها من حوارات ولقاءات وطاولات مستديرة ، وإشهارات ودعايات وعَنْوَنَة الافلام او المسرحيات ووو كلها تُدَرّج وتفرْنس ، الناطق بها يتكلم مفردة دارجة ثم يتلعثم فيتبعها بكلام مفرنس ويتبجح ، في وقت كنا نقول على سبيل المثال على هؤلاء : أحفاد الفرنسيين ، وعلى الجزائر نقول : / دُوزْيام فرنسيس
انه حالنا اليوم ، كل المسميات أو مسمياتها أصابها التّهجي والتكلفة .
لغتنا العربية أضحت لقيطة من لوبي لقيط لا وطنية له ولا قومية له ولا فخر وعزة بلغة القرآن ، وكأن لقيطاً انْهوا من عُلوٍ يدعونا للتخلي عن لغتنا القومية ، مجبرين لازدواجية السنتنا بحكم القولة المشهورة ( خرج الاستعمار العسكري، وبقي الاستعمار الفكري ) .
الى متى سنظل جاثمين ؟؟؟وان كانت صيغة الجاثمين تخص الطيور ، وما دمنا رضينا بالجثوم ، فلا أستغرب أن أرى الأغلبية من اجيالنا يرتدون أضلاف البقر ، أو ضافر الحمير ، ورضوا بلباس سراويل الرُّقَعاء ، وتقليد حلاقة الدّيكة والهدهد شبيهة بالقناع .
اعتذر لأساتذتي وللقارئ على استعمال مفردات لا تليق بوضعنا ، لكن ضميري وصبرى ومعاناتي املت علي .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading