ذ . محمد التطواني :
جميعا لتصدي لغة البراغيث.
الى كل المثقفين الغيورين .
.. المصيبة ياعزيزي أني لا أستوعب لغة البراغيث، وعلى ما يظهر ، لايستوعبها سوى من هو من فصيلة البراغيث!
– وضِّحْ
– أعني أنني افتقدت مُلْحَ الكلام من أسواق المثقفين ، هل اسْترخصوا واستكبروا لغتهم الفصحى ؟
– تعْني إستعْجم عليك ما تسمعه من كلام وكتابته ؟
– قل إستعجم ، قل استبهم ، أنا أسميه شبيه ( بالعثَّه )المعروفة ب ( التونْيا ) إلاَّ أن هذا الحيوان الذي يصعب رؤيته ، غالبا يعشش في الصوف ، ويحول الصوف الى غبار ، هو َ نفسه الذي يعشش في السنة الناطقين بلغة البراغيث ، علامة على حضيض الجهالة من الآدميين شبه المثقفين عديمي الضمير، والسير بلغتنا العربية الى شَفا جُرْفٍ.
إنه تهجين لغتنا العربية ، شبيهة بتهجين الحيوانات لتصبح البقرة كالحمار .
– إختلط علي الفهم استاذي
– أتمنى أن لا تكون قد بطشت بعقلك البراغيث ؟
طيب .. قبل أن يشْعَت شعرك ، إقترب لئلاّ يتنصت علينا أحد !!
لعل في بيتك تلفاز ومذياع وفي جيبك هاتف وفي حقيبتك كومبيوتر ؟
ألم تلاحظ تَمَّ تمْييع ، أو تشنّج وتبجح عند فئة من كبار وشباب من شعوبنا على رأسهم المغرب كمثال ، لم يبق لهؤلاء الدّواجن والببغاوات سوى تدريج القرآن الكريم ؟؟
تأتي في الصدارة تلفزتنا / بخطابها / المبهدلة/ بكل شعاراتها من حوارات ولقاءات وطاولات مستديرة ، وإشهارات ودعايات وعَنْوَنَة الافلام او المسرحيات ووو كلها تُدَرّج وتفرْنس ، الناطق بها يتكلم مفردة دارجة ثم يتلعثم فيتبعها بكلام مفرنس ويتبجح ، في وقت كنا نقول على سبيل المثال على هؤلاء : أحفاد الفرنسيين ، وعلى الجزائر نقول : / دُوزْيام فرنسيس
انه حالنا اليوم ، كل المسميات أو مسمياتها أصابها التّهجي والتكلفة .
لغتنا العربية أضحت لقيطة من لوبي لقيط لا وطنية له ولا قومية له ولا فخر وعزة بلغة القرآن ، وكأن لقيطاً انْهوا من عُلوٍ يدعونا للتخلي عن لغتنا القومية ، مجبرين لازدواجية السنتنا بحكم القولة المشهورة ( خرج الاستعمار العسكري، وبقي الاستعمار الفكري ) .
الى متى سنظل جاثمين ؟؟؟وان كانت صيغة الجاثمين تخص الطيور ، وما دمنا رضينا بالجثوم ، فلا أستغرب أن أرى الأغلبية من اجيالنا يرتدون أضلاف البقر ، أو ضافر الحمير ، ورضوا بلباس سراويل الرُّقَعاء ، وتقليد حلاقة الدّيكة والهدهد شبيهة بالقناع .
اعتذر لأساتذتي وللقارئ على استعمال مفردات لا تليق بوضعنا ، لكن ضميري وصبرى ومعاناتي املت علي .