
– بوابة القصر الكبير
تعتبر فاجعة فيضانات آسفي التي اجتاحت المدينة نهاية الأسبوع كارثة طبيعية وإنسانية غير مسبوقة، نتيجة لسيول فيضانية جارفة ناتجة عن تساقطات رعدية شديدة خلال فترة وجيزة. وقد أسفرت هذه السيول عن خسائر جسيمة، حيث ارتفعت الحصيلة النهائية المؤقتة للضحايا إلى 21 حالة وفاة، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث والتمشيط عن مفقودين محتملين، لا سيما في الأحياء الأكثر تضرراً مثل “باب الشعبة” والمدينة القديمة، وقد تم تعليق الدراسة كإجراء احترازي.
على صعيد الخسائر المادية، أدت السيول إلى دمار شامل تمثل في جرف وإغراق ما لا يقل عن 10 سيارات وغمر عشرات أخرى، بالإضافة إلى غمر وتضرر أعداد كبيرة من المحلات التجارية في المناطق المنخفضة، مما تسبب في خسائر فادحة في البضائع، كما تضررت بشكل كبير المنازل والمساكن. وعلاوة على ذلك، تضررت البنية التحتية، مما أدى إلى انقطاع حركة المرور في عدة محاور رئيسية، بما في ذلك المقطع الطرقي الرابط بين آسفي ومركز جماعة احرارة.
أثارت هذه الفاجعة موجة حزن وغضب واسع في صفوف الساكنة التي حملت المنتخبين والجهات المعنية مسؤولية تفاقم الكارثة بسبب الإهمال والتقصير في البنية التحتية وضعف قنوات التصريف، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين، بينما تواصل السلطات تعبئتها لتقديم الدعم للساكنة المتأثرة.