ندوة : “الصحراء المغربية بين الحق التاريخي وأفق الحكم الذاتي” لحزب الاستقلال بالقصر الكبير .

18 نوفمبر 2025

أمينة بنونة :
​نظمت نيابة مفتشية حزب الاستقلال بالقصر الكبير، بالتنسيق مع أعضاء المجلس الوطني والمنظمات الموازية، ندوة تحت شعار:
​”الصحراء المغربية: بين الحق التاريخي وأفق الحكم الذاتي”
​تأتي هذه الندوة والمغرب يخلد هذا العام محطات وطنية متعددة الرموز والدلالات، تجمع بين الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، وصدور قرار جديد لمجلس الأمن يؤكد مرة أخرى جدية ومصداقية مبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع حول الصحراء المغربية. إنها لحظة تاريخية يتقاطع فيها الماضي المجيد بالحاضر الدبلوماسي المتألق، وترتسم فيها خطوط المستقبل بثبات أكبر.

​جرت الفعالية يوم الأحد 16 نونبر 2025، بمدرسة علال الفاسي الفكرية (مقر حزب الاستقلال)، وشهدت حضورا نوعيا ومكثفًا من الهيئات الموازية، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ونشطاء جمعويين ومثقفين.

​انطلقت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها النشيد الوطني ونشيد الحزب.

​تولّت الشابة الخلوقة نورا بكيبك، عضو الشبيبة الاستقلالية، مهمة تسيير الندوة بـ”إدارة محكمة”، حيث رحبت بالحضور وقدمت المناضل أسامة الجباري، نائب المفتش، لتقديم كلمة الحزب.

​أبرز السيد الجباري في كلمته دور الحزب في غرس القيم والوطنية، معتبرًا أن الاحتفالات بالملاحم الوطنية هي:
​”ذاكرة وطن… ومرآة لمسار طويل من الوفاء، والتشبث بالوحدة، والاعتزاز بالهوية، والإيمان بأن مستقبل المغرب يُبنى بالعلم والعمل، كما بُني ماضيه بالتضحية والإصرار.”
​وأضاف أن هذه المناسبات تسترجع فيها الأجيال عبق النضال الوطني، وتستحضر أسماء رجال ونساء قدموا الغالي والنفيس ليبقى المغرب حرا، مرفوع الرأس، وسيد قراره. كما تتجدّد في كل احتفال مسؤولية صون المكتسبات، وترسيخ قيم المواطنة، ومواصلة مسار التنمية الذي يشكّل الامتداد الطبيعي لملحمة الوحدة.
​أدارت الندوة بحكمة واقتضاب المناضلة أمل الطريبق، عضو المجلس الوطني للحزب، التي أشارت في كلمتها إلى أن قضية الصحراء، التي تتأرجح بين حق تاريخي راسخ وأفق حكم ذاتي متقدم، تتقدم في اتجاه حل نهائي يستند إلى الشرعية والواقعية والتنمية، وهي قضية وطنية تتجاوز السياسة لتصبح جزءا من هوية أمة، ومسارا مستقبليا يضع الأقاليم الجنوبية في قلب النمو والتطور

قدّم الدكتور سعيد حاجي مداخلة معنونة بـ: “الحقوق التاريخية للمغرب في صحرائه”، مشيرا إلى أن هذه الحقوق تستند إلى عدة ركائز أساسية، منها:
​الروابط الشرعية (البيعة).
​الممارسة الفعلية للسيادة قبل الاستعمار.
​الاعتراف الدولي والقانوني.
​الإجماع الوطني والشعبي.
​مما يجعل ملف الصحراء المغربية ليس قضية حدود فقط، بل قضية وجود وهوية وتاريخ متجذر.

وجاءت مداخلة الأستاذ محمد كماشين تحت عنوان: “الحكم الذاتي… من الانطلاقة إلى الترسيخ”. أشار فيها إلى المسار السياسي منذ أن قدم المغرب مبادرته للحكم الذاتي سنة 2007 كحل نهائي للنزاع الإقليمي. وأوضح كيف تحولت هذه الرؤية إلى مسار سياسي متكامل، يقوم على منطق التوافق، ويستند إلى مقاربة تنموية ودبلوماسية عززت موقع المغرب إقليميًا ودوليا.

وأكد أن الحكم الذاتي، وبعد سنوات من التفاعل الإيجابي، بات خيارا يحظى بوزن متزايد في المحافل الدولية، باعتباره الحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق.

​تخللت اللقاء فقرة شعرية بمشاركة الأساتذة الشعراء: محمد علوى، وزهرة أحمد بولحية، عبد الله الصبار وأمينة بنونة، الذين جسدوا في قصائدهم روح الوطنية والوحدة المغربية.
وقدم الشاب عمر خاطرة وطنية بمناسبة الأعياد الوطنية

​كما قدّمت وصلات غنائية وطنية أحيتها فرقة كورال منظمة الكشاف المغربي.
​وفي الختام، قدمت شهادات عرفان للمشاركين في الندوة.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading