شعر : يا قائدَ النصرِ العظيم

9 نوفمبر 2025

المقرىء ذ . محمد عمر الجعادي : 

خمْسونَ عاماً والسّلامُ بِدارِي ــــــــ خمْسونَ عاماً والفخارُ فخارِي.

يا آلَ وُدِّي هلْ تَجودُ قصيدَتي ــــــــ وويضُوعُ شِعري مِن وَهيجِ دِثارِي.

ما كنتُ أكتُبُ كيْ أُصنَّفَ شاعراً ــــــــ فالشِّعْرُ نبْضي والقريضُ شِعاري.

أُهْدي لوَطْني باقةً من مُهْجتي ــــــــ أُهْديهِ لمْساً مِن أديمِ نَضارِي.

هذا التُّرابُ الْيَنْتَشي بحُشاشتِي ــــــــ أَسْقيهِ سُقْيا من بَهِيِّ قَطارِي.

وأنا الذي قدْ عِشْتُ زَهواً مِن نِدا ــــــــ “الْحسنِ المثنّى “: قد شددتُ إزاري.

ب”مسيرةٍ خضراءَ” جاء مُحرّراً ــــــــ مُتأبّطاً “نورَ الهُدى” بِوَقارِ.

وأتى العِدا يبْغونَ فَلَّ صُفوفِنا ــــــــ فُخُزُوا، وما عادوا بغيرِ بَوارِ.

وقفَ الأشاوسُ يدفعونَ بِعِزّةٍ ــــــــ غِيلَ الفلولِ وشِردِمِ الأشرارِ.

وتواترَ الطَّلْعُ السَّعيدُ على الحِمَى ــــــــ ببزوغِ نَجْمٍ ساطعِ الأنوارِ.

مَلِكُ القلوبِ “مُحمّدٌ” جا بالنّما ــــــــ إنّ النّماءَ مدارجُ العُمّارِ.

فغدتْ “عيونُ” المَجدِ مجْلى حضارةٍ ــــــــ والعلمُ في حِضنِ “السّمارةَ” ساري.

والخِصْبُ في “بوجدورِ” يبدو مُتْرَعاً ــــــــ ميناءُ ذي “الداخْلة” بَها الإعمارِ.

فتَحَ المحاضِنَ للرجوعِ بحِكمةٍ ــــــــ وطنٌ رحيمٌ واسعُ المِغْفارِ.

ورأى المُغَرّرُ أنهمْ بضلالةٍ ــــــــ فرجوْهُ عفواً باديَ الإصرار.

فحباهُمُ حدْباً بسابغِ عِفّةٍ ــــــــ هذي ،لَعَمْري، شيمةُ الأبرارِ.

يا قائدَ النّصْرِ العظيمِ تَجِلّةً ــــــــ أرْسيْتَ هَيْبَةَ بَرِّنا وبِحارِ.

في ساحِ معركةٍ تُنافِحُ شِدّةً ــــــــ وتَلينُ مَقْدِرةً بِحسنِ جوارِ.

عليَتْ مراتبُكم وأزهرَ عهدُكم ــــــــ وسِعتْ مناقبُكُم رُبى الأمصارِ.

لمّا انقضى “ستٌّ وعشرون” اكتَسى ــــــــ ربْعُ “الصّحارَى” حُلّةَ الإبهارِ.

فرأيتَ سانِحَةً ل “فتحٍ” مرتَجى ــــــــ يُنْهي “الخلافَ” بثاقبِ الإبصارِ.

فتأيّدتْ خُططٌ ل”حُكْمٍ” راشِدٍ ــــــــ “ذاتي” المَدى ، خُلْوٍ من الأغيارِ.

وأتى البشيرُ مهلّلاً ومُبشِّراً ــــــــ “إنّا فتَحْنا” آيةُ الأسرارِ.

وَوَضعتَ للذّكرى شهادةَ “عِيدِها” ــــــــ ل “الوحْدةِ ” الغَرّا أزُفّ إسَاري.

يا مُلْهَماً عاداتُ هِمّتِهِ العُلا ــــــــ أبْشِرْ بصُبْحٍ دائم الإسفارِ.

هذي الرّبوعُ جميعها في نعمةٍ ــــــــ من فضلِ ربٍّ واسعٍ مِدرارِ.

دُمتُمْ ودامَ العزّ طوْع ركابِكم ــــــــ و”وليُّ عهْد” خلفَكم بظَفارِ.

هُنّئْتَ بالعيد السّعيدِ ومثلُه ــــــــ فيضٌ من الإجلال والإكبارِ.

فاذْهبْ وربُّكَ واصْدَحنْ بقلوبنا : ــــــــ الأرضُ أرضي والقرارُ قراري.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading