
- علي مرسول :
أشاهدُ بعض الأشخاص على موقع فيسبوك يتجردون من كل معاني الإنسانية وهم يتحدثون عن جريمة الطفلة التي اغتصبت وقتلت بوحشية
لقد حكم على الجاني المتوحش بخمس عشرة سنة فقط، ونعلم جميعا أن هذا هو الحدّ الأقصى في القانون المغربي عندما يكون الجاني قاصرا ولكن هل يعقل أن نقبل بحكمٍ كهذا في جريمة تهز الضمائر
أليس من واجبنا أن نرفض هذا الحكم المفزع الذي قد يفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الجرائم
أليس من حقنا المطالبة بتعديل القانون الجنائي حتى يكون رادعا حقيقيا
ثم أين الرحمة في قلوب بعض الناس وهم يسخرون من أم مكلومة سلبت ابنتها الوحيدة ذات الست سنوات
أم خرجت إلى الشارع تبكي من أعماق قلبها
وتصرخ: هذا ظلم بينما يأتي من يستهزئ
ويقول: هذا هو الحكم لا تبالغي في البكاء أو بالدرجة …كعما تبوحيطي علينا
أي قلب يحمل هذا القدر من الجمود
إن من يتعامل مع مأساة كهذه بالاستصغار والسخرية هو إنسان بحاجة إلى مراجعة نفسه، بل إلى علاج أخلاقي ونفسي لأن فقدان التعاطف مع المظلومين ليس رأيا… بل مرض وانحراف في الفطرة.