– متابعة :
تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، وخاصة تلك المتعلقة بإلزامية التعليم، وتقليص الهدر المدرسي، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين، أعطت الدكتورة وفاء شاكر مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، يوم الاثنين 06 أكتوبر 2025، الانطلاقة الرسمية للموسم التربوي 2025-2026 لبرامج التمدرس الاستدراكي بمراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد على مستوى الجهة.
وقد همّت هذه الانطلاقة مركز الإدماج الاجتماعي بطنجة الذي تدبره جمعية التضامن للعمل الإحساني ومركز انطلاقة للفرصة الثانية الجيل الجديد بالقصر الكبير والمركز الجديد زوادة بمديرية العرائش اللذين تدبرهما جمعية المستقبل للتنمية الثقافية والاجتماعية والمحافظة على البيئة ، حيث تم تنظيم زيارات ميدانية بحضور السيدين المديرين الإقليمين بالمديريتين المعنيتين والسيدة نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير والسيد نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، السيدة رئيسة اللجنة المحلية للتكفل بالنساء ضحايا العنف بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير ،السيد ممثل مندوبية الاوقاف والشؤون الإسلامية بإقليم العرائش ،السيد مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية بإقليم العرائش ورئيس قسم الشؤون التربوية ورئيس قسم تدبير الموارد البشرية وعدد من رؤساء المصالح بالأكاديمية والمديريتين الإقليميتين، إلى جانب عدد من السؤولين التربويين، و كذا جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال التربية غير النظامية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت السيدة مديرة الأكاديمية على أهمية مراكز الفرصة الثانية كآلية فعالة لاحتضان المتعلمين المنقطعين عن الدراسة وإعادة إدماجهم في المسار التعليمي والتكويني، مبرزة أن هذا الورش التربوي يشكل إحدى اللبنات الأساسية لتنزيل التزامات خارطة الطريق 2022-2026، وخاصة تلك المرتبطة بتقليص الهدر المدرسي وتوفير مسارات بديلة، كما شددت على ضرورة توسيع العرض التربوي والتكويني بالمراكز، وتنويع المسارات المهنية التي تمكن المستفيدات والمستفيدين من اكتساب مهارات عملية تسهم في اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي، مع توفير الدعم النفسي والتربوي لضمان نجاح هذه الفئة في مسارها الجديد.
وقد تخللت هذه المناسبة أنشطة استقبال وتوجيه لفائدة المستفيدات والمستفيدين الجدد، شملت جولات تعريفية بأروقة المراكز وخدماته، وعروضا تعريفية ببرامج التكوين والدعم التربوي التي يوفرها كل مركز في إطار شراكاته مع الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين.
وتثمن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المجهودات المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية والجمعيات الشريكة في إنجاح هذا الورش، داعية إلى مواصلة التعبئة المجتمعية للحد من الهدر المدرسي وتوفير فرص تعليمية بديلة تسهم في تحقيق شعار الموسم: “التمدرس الاستدراكي… آفاق متجددة”
