
قال ذات يوم ، ملك فرنسا : ” لويس الرابع عشر ” :
” لو لم أكن ملكا لفرنسا ، لوددتُ أن أكون محاميا ”
ـ بقلم : ذ . ادريس حيدر
تصدير .
مهنة المحاماة ، هي واحدة من أكثر المهن إشراقا و توهجا في المجال القانوني ، و هي تلعبُ دورا أساسيا و حاسما في تحقيق العدالة و تمثيل العملاء في النظام القضائي .
و يُعتبرُ المحامي من حيث المبدإ شخصا ذو أخلاق عالية و صاحب مبادئ ثابتة ، حيثُ يفضل دائماً استخدام سُبُلِ القانون بطريقة عادلة لتحقيق انتصاف المظلومين .
إن دور المحامي أساسي في بناء مجتمع عادل ، فهو جزء من ركائز الديمقراطية و أحد أعمدة صرح العدالة ، لذلك فإن كلاما جميلا عن المحامي يعكس التقدير و الاحترام لهذه المهنة المهمة ، التي لا يستغني عنها أي مجتمع حر .
و باعتباري ممارسا لمهنة المحاماة و قضيتُ فيها ردحا غير يسير من عمري ، ارتأيتُ أن أضع بين يدي القارئ ، هذه اليوميات المتواضعة ، لعلها تلقى لديه رضى و قبولا .
و يقينا أن المحامي قد تواجهه أحيانا و أثناء القيام بعمله إكراهات قد تعيقه على تحقيق مبتغاه ، كما قد يتعرض لإغراءات قد تزيغ به عن سمو رسالة المحاماة .
و تأسيسا على ما سبق ، أدعو القارئ لسفر في رحاب هذه المهنة السامقة و النبيلة ، دون الغوص في كثير من تفاصيلها ، لاطلاعه على بعض من محطاتها و كذا على شموخ و سموق المحامي و هو ينافح عن الحق .
كل مناي هو إفادة القارئ و إمتاعه ، و تسليط الضوء على بعض جوانب هذه المهنة ، التي ستظل شامخة برجالاتها الذين يهفون إلى تحقيق العدالة في المجتمع و حماية المظلومين و المستضعفين .