
ذ. أمينة بنونة
مع انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026، لاحظ المتتبعون للشأن المحلي بمدينة القصر الكبير غياب تدخلات ملموسة في مجال التشوير الطرقي حول المدارس. وقد أثار هذا الوضع اهتمام الأسر والفاعلين التربويين، نظرا لدوره المحوري في ضمان سلامة التلميذات والتلاميذ أثناء تنقلهم اليومي.
تظهر الممرات الخاصة بالمشاة في عدة مواقع متدهورة وتحتاج إلى صيانة عاجلة، مما يقلل من كفاءتها في تنظيم حركة المرور وتأمين عبور آمن للأطفال. كما يفتقر محيط بعض المؤسسات التعليمية إلى علامات التشوير الضرورية، ما يزيد من الازدحام ويعرض التلاميذ لمخاطر محتملة أثناء أوقات الدخول والخروج.
تعبر الأسر عن رغبتها في رؤية برامج استباقية تشمل إعادة طلاء الممرات، وتثبيت علامات المرور الأساسية، وتحسين الإنارة العمومية بالقرب من المدارس، إلى جانب تعزيز خدمات النظافة والعناية بالفضاءات المحيطة بالمؤسسات. وتعد هذه التدابير أساسية لتهيئة بيئة مدرسية آمنة ومريحة تساعد على التركيز والتحصيل الدراسي.
يشير الوضع الحالي إلى الحاجة إلى تخطيط واضح داخل الجماعة، مع وضع أولويات عملية ترتبط بالسلامة الطرقية. كما يشكل التنسيق بين المصالح التقنية والسلطات المحلية مدخلًا مهمًا لضمان متابعة هذه الإجراءات بانتظام وبشكل مستمر.
يظل تأمين التشوير الطرقي بمحيط المدارس ضرورة عملية مرتبطة بحياة التلاميذ اليومية، وهو مشروع مفتوح يمكن أن يسهم في تعزيز صورة المدينة وتحسين جودة فضاءاتها التربوية.
هذا الغياب يفتح الباب أمام تساؤلات جوهرية: هل يعود السبب إلى إكراهات حالت دون تنفيذ برامج الصيانة والتأهيل؟ أم أنه مرتبط بضعف التنسيق بين المصالح التقنية والسلطات المحلية في إدارة هذا الملف الحيوي؟