
_ بقلم : محمد اكرم الغرباوي :
العزيز الصديق مصطفى بنيعيش حفظك الله
سعيد جدا أن أكتب لك لأخلد ذكرى أخرى عبر هذا الفضاء و لأعبر لك أيضا عن مدى فخري الكبير بك و بجليل أعمالك وأنت أول من أماط اللثام عن قضية صعوبات التعلم الخاصة بالأطفال بمدينة القصر الكبير ونواحيها .
لقد تعرفت عليك منذ سنوات بمقهى روزاليس وأنت بمعية العزيز طارق خطاطة Tarik Ziko و الحاج و عزيز الجعدوني و أحمد أجعون Ajaoun Ahmad و الغرباوي و الكداري وأنتم يومها تبنون و تحلمون بالغذ المشرق للمدينة و سكانها كل من موقعه ، وتشاء السنوات أن أجد العزيز طارق يخلص لتلك الجلسات و يؤسس لمشتل جمالي بالمدينة و انت أيضا تؤسس لحديقة زهورها أطفال ذوي صعوبات التعلم
وأنت تقتحم هذا العالم الفريد الذي كان كبيرا منذ البداية من خلال أكبر قافلة للتشخيص و جمع البيانات و المعطيات و مواكبتها كنت كبيرا بمعية فريقك يومها و ان تسهر بشكل جماعي تشاركي على بناء الحلول
عرفت مؤطرا مواكبا لمجموعات من الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمية و مراكز التكوين و الجمعيات …
أذكر يوم استقبلناك بمركز التكوين أجبت دعوتنا بحب كبير لمناقشة قضايا التربية الدامجة فكنت الموجه و المؤطر و صاحب خريطة الطريق للعديد من المتخرجات و المتخرجين
العزيز مصطفى بنيعيش نفتخر بك سفيرا من القصر الكبير لكل أطفال هذه الإعاقة الضمنية الخفية التي كشفت عوالمها و أعطت ثمار جهودك فيها .
نفتخر بك صوتا في كل مجلس و مكان لاحديث سوى الترافع فيه عن الطفولة و صمت و معاناة الأطفال و الأسر
نفتخر بك إداريا شريفا عفيفا
نفتخر بك مؤطرا و مربيا كون نفسه و ضحً بوقته و ماله و صحته من أجل مستقبل قضية الديسليكسيا
نذكرك وأنت تشيد فرحا بين أم و ابنها وقد شق طريقا نحو التجارة بعد معاناة مع الصمت و الهامش
نذكر وأنت تدفع بالأطفال نحو الفرح و السعادو وهم يهتفون و يعرفون بقضيتهم خلال الكرنفال التربوي
نذكر كثيرا وأنت في زمن كورونا و بعدها تعلم الجميع طرائق اقتحام طفل صعوبات التعلم
وأذكرك كثيرا بفخر أنك من وهبتني فرصة التفكير و الإشتغال من خلال الفنون التعبيرية حول معاناة طفل التوحد و طفل الديسليكيا .
العزيز مصطفى بنعيش دمت بصحة و عافية و تألق