
……..
ذ: محمد الشدادي .
ما أجمل أن تجد على الشاطئ، حيث يركن الناس
للاسترخاء، مكتبة تنبض بالحياة الفكرية، وتدعوك إلى أن تغوص في أعماق الكتب كما تغوص في البحر. هذا الورش الثقافي يستحق كل التقدير، لأنه يعيد للقراءة مكانتها في الفضاء العام، ويجعلها متاحة للجميع، بلا حواجز ولا نخب.
كلمة شكر لمن يسهر على هذا الورش: إلى القائمين على مكتبة الشاطئ، من جمعيات ومشرفين متطوعين، نهديكم أصدق التحايا وأعمق الامتنان، لأنكم اخترتم أن تزرعوا بذور المعرفة في رمال البحر، وتفتحوا أبواب الفكر في فضاء الترفيه. أنتم لا تديرون مكتبة فقط، بل تديرون حلما جماعيا بأن تكون القراءة عادة يومية، لا مناسبة موسمية. شكرا لأنكم جعلتم من الشاطئ منارة ثقافية، ومن الكتاب رفيقا في لحظات الصفاء.
بوركت جهودكم، ودام عطاؤكم، فأنتم تضيئون الطريق لمن أراد أن يقرأ، ويتعلم، ويحلق.
خلال زيارتي لهذه المكتبة تقدمت للساهرين عليها ببعض الأفكار لتنشيط هذه المكتبة من خلال تنظيم بعض الورشات القرائية:
1.” ورشة “اقرأ على الرمل”
جلسة قراءة جماعية بصوت هادئ، حيث يختار كل مشارك فقرة قصيرة من كتاب يحبه ويشاركها مع الآخرين. تختتم الورشة بنقاش مفتوح حول ما قرأه كل شخص، وما الذي لامس قلبه.
2. مقهى الكتب:
ركن صغير يشبه المقهى، يعرض فيه كتاب اليوم، كتاب مسموع، ويشجع الزوار على سماعه ثم كتابة تعليق قصير أو اقتراح على ورقة تعلق في جدار القارئ.
3. بطاقة قارئ الشاطئ:
تمنح لكل زائر يقرأ أكثر من كتابين خلال الأسبوع، وتدخل صاحبها في سحب رمزي على هدية ثقافية (كتاب، دفتر…..).
4. ورشة “اقرأ لطفلك”
جلسة مخصصة للآباء والأمهات لقراءة القصص لأطفالهم، مع أنشطة تلوين أو رسم مستوحاة من القصة.
5. مسابقة “اقتباسي المفضل”
يطلب من المشاركين اختيار اقتباس من كتاب قرأوه في المكتبة، ويعلق على لوحة كبيرة. تمنح جائزة لأكثر اقتباس إلهاما.
وأملي أن تتبنى بعض جمعيات المجتمع المدني بالمدن الشاطئية هذه التجربة الرائعة وتقوم بنقل هذه المبادرة الناجحة إلى شواطئها.