
بوابة القصر الكبير :
العرائش – 21 يوليوز 2025
في بيان موجه إلى الرأي العام، عبر الفريق الاستقلالي بجماعة العرائش عن متابعته الدقيقة للنقاش المجتمعي الدائر حول مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، مشيدًا في الوقت ذاته بتفاعل ساكنة المدينة ومكونات المجتمع المدني مع هذا الورش، الذي يُعدّ جزءًا من سلسلة مشاريع مهيكلة تروم إعادة تأهيل الفضاءات الحضرية وتعزيز البنية التحتية بالمدينة.
وأكد الفريق الاستقلالي في بيانه أنه لطالما حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن مصالح المدينة وسكانها، مشيرًا إلى دوره في الترافع على المستويين المركزي والجهوي من أجل جلب مشاريع تنموية كبرى إلى العرائش، من بينها مشروع تأهيل الواجهة الساحلية للمدينة الذي تبلغ كلفته 15 مليار سنتيم. ويشمل هذا المشروع ترميم برج السعديين، إقامة حاجز بحري لتدعيم شارع الدار البيضاء، إلى جانب تهيئة الشرفة الأطلسية بمستوييها العلوي “Balcon Atlantico” والسفلي “عين شقة”.
وأشار البيان إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن حزمة أشغال أخرى في طور الإنجاز أو على وشك الانطلاق، منها تهيئة منتزه لائيبيكا، تثنية المدخل الشمالي للمدينة، إحداث الطريق الدائرية، إحداث سوق الجملة الجهوي ومجزرة اللحوم العصرية.
وفي هذا الإطار، جدد الفريق تأكيده على ضرورة استحضار البعد التاريخي والثقافي للمدينة في جميع مشاريع التأهيل، داعيًا إلى ترميم المآثر التاريخية وإنقاذ المدينة العتيقة، مع تثمين التراث المادي واللامادي للعرائش.
وبخصوص مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية، شدد الفريق على أهمية الحفاظ على الهوية البصرية لهذا الموقع الرمزي، مع المطالبة بما يلي:
اعتماد الألوان العرائشية الأصيلة في البلاط والصباغة.
إعادة تثبيت العريشات التي كانت تميز الشرفة لما لها من رمزية تاريخية وجمالية.
توسيع المساحات الخضراء لتعزيز جمالية الفضاء.
واختتم الفريق الاستقلالي بيانه بالدعوة إلى فتح نقاش موسع حول تفاصيل تهيئة الجزء السفلي من الشرفة الأطلسية، مع الانفتاح على آراء ومقترحات مختلف الفاعلين السياسيين والمدنيين، حرصًا على تنفيذ مشروع يحترم ذاكرة المدينة وينسجم مع تطلعات سكانها.
ويأتي بيان الفريق الإستقلالي بمدينة العرائش بعدما شهدت هذه الأخيرة حراكا احتجاجيا واسعا ضد مشروع إعادة تهيئة الشرفة الأطلسية، أحد أبرز معالمها التاريخية.
وقد عبر السكان عن رفضهم لما وصفوه بطمس للهوية الأصلية للمكان، من خلال إزالة الأشجار والمعالم الجمالية، وغياب المقاربة التشاركية في التصميم. كما أثار المشروع استياء بسبب تكلفته المرتفعة (13 مليار سنتيم) مقارنة بالنتائج، وافتتاحه المفاجئ دون إشراك الساكنة.
وطالب المحتجون بإعادة الاعتبار للشرفة من خلال الحفاظ على طابعها التاريخي وفتح حوار مجتمعي جاد.
لقد لاقى الحراك صدى واسعا على مواقع التواصل ورافقته وقفات احتجاجية ميدانية.