حين يلتقي التميز بالعطاء: مبادرتان نبيلتان تتوجان حفل التفوق بثانوية عبد المالك السعدي.

5 يوليو 2025

.
ذ. محمد الشدادي :
في رحاب العلم والمعرفة، وتحت ظلال العطاء والتميز، كنا هذا الصباح على موعد تربوي مميز برحاب ثانوية عبد المالك السعدي بجماعة أولاد أوشيح، مديرية العرائش، حيث عشنا لحظات ماتعة ومشرقة، خصصت لتكريم ثلة من أبنائنا وبناتنا الذين أبدعوا، واجتهدوا، وارتقوا في مدارج التفوق والنجاح، فكانوا بحق نجوما في سماء التميز.
احتفلنا اليوم بالمتفوقين الذين سهروا الليالي، وواجهوا التحديات، فكان النجاح حليفهم، والتفوق عنوانهم. كما نبارك للمنتقلين من الأطر التربوية الذين غادروا المؤسسة، ونتمنى لهم مقاما طيبًا بمقراتهم الجديدة، وهم يحملون في قلوبهم طموحا لا ينطفئ، وأملا لا ينكسر في بذل قصارى جهودهم للرقي بمستوى تلامذتهم.
وكانت هذه اللحظات فرصة للشكر والعرفان لمنشطي الحياة المدرسية، أولئك الجنود التربويين الذين جعلوا من المدرسة فضاء نابضا بالحياة، ومسرحا للإبداع، ومنبرا للقيم والمواطنة.
إن هذا الحفل لم يكن مجرد لحظة تكريم، بل كان رسالة وفاء لكل من آمن بأن المدرسة ليست فقط مكانا للتعلم، بل فضاء للتربية، والارتقاء، وبناء الإنسان. فشكرا لكل من ساهم في إنجاح هذا الموسم الدراسي، من أطر تربوية وإدارية، وشكرا لأسر المتعلمين على دعمهم ومساندتهم، وحضورهم مع أبنائهم حفل التميز، وشكرا لتلامذتنا على ما قدموه من اجتهاد وتميز.
ونتوجه بالشكر الخاص إلى جمعية آباء وأولياء التلاميذ، في شخص رئيسها السيد أحمد كسيوي، وإلى إدارة المؤسسة في شخص مديرها السيد منير حدادو، وكافة الأطر الإدارية من ناظر المؤسسة السيد عبد الإله جربي، والحراس العامين: طارق عابد، أحمد كسيوي، الحسن أبو حامد، والسيدة المقتصدة فاطمة الزهراء المطماري، كما نشكر الأطر التربوية على تنظيمهم لهذا الحفل المتميز، الذي جمع بين البهاء التربوي والبعد الإنساني.
ولا يفوتنا أن نشير إلى أن الحفل لم يقتصر على توزيع الشواهد والدروع الرمزية، بل تخللته مبادرات نبيلة، حيث أعلنت جمعية الآباء عن تكفلها خلال الموسم الدراسي القادم بكافة اللوازم المدرسية من كتب ومحافظ لفائدة التلاميذ المتفوقين المنحدرين من أسر معوزة، كما بادر بعض الأساتذة مشكورين إلى التكفل بدفع واجبات النقل المدرسي لفائدة بعض التلاميذ، في التفاتة تضامنية تجسد أسمى معاني العطاء.
فلنصفق جميعا لهذا الجمال التربوي، ولنبارك لأنفسنا هذا الحصاد الطيب، ولنجعل من هذه اللحظات منارة تضيء دروب الأمل والطموح في قلوب ناشئتنا.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading