:
أصدر فرع العرائش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بياناً شديد اللهجة يدين فيه حادث حريق حافلة مروع وقع في الأول من يونيو 2025 بالقرب من شاطئ رأس الرمل.
وقد تسبب هذا الحادث في حالة من الذعر وإصابة طفلة بحروق طفيفة، بالإضافة إلى إصابات ناتجة عن استنشاق الدخان والارتطام، مما يسلط الضوء على التدهور المقلق في قطاع النقل العام بالمدينة.
وتشير الجمعية إلى أن هذا الحادث، الذي تزامن مع بداية موسم الاصطياف، ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة من الحوادث المتكررة التي تشمل أسطول حافلات قديم وغير آمن يعمل بتجاهل صارخ لمعايير السلامة وكرامة الإنسان. ورغم التحذيرات المتكررة من السكان والمجتمع المدني، ظلت السلطات الإقليمية سلبية، متغاضية بذلك عن وضع يعرض حياة المواطنين للخطر، كما حدث في حادث سابق مميت شمل نفس الأسطول المتهالك.
وتحمل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان – فرع العرائش السلطات المحلية والإقليمية المسؤولية الكاملة عن فشلها الذريع في إدارة قطاع النقل وعن السماح لأسطول غير قانوني بالاستمرار في العمل، مما يهدد السلامة العامة. وتؤكد الجمعية أن الضحايا يستحقون الحماية والرعاية، وليس الإهمال.
يختتم بيان الجمعية بالمطالب التالية:
– إدانة شديدة للحادث وللسياسة المستمرة المتمثلة في التغاضي عن الانتهاكات المتكررة في مجال النقل العام.
– المساءلة الكاملة للسلطات المحلية والإقليمية عن هذا الحادث وعن أي كوارث مماثلة قد تحدث في المستقبل.
– المطالبة بفتح تحقيق شفاف وجاد في أسباب الحريق ومحاسبة المسؤولين عن تشغيل هذا الأسطول غير المنظم.
– دعوة كافة الفعاليات الحقوقية والجمعوية الجادة إلى التكتل والاعتراض على هذا الوضع المهين، والضغط من أجل احترام كرامة المواطن وحقه في تنقل آمن.