الفقيد الحاج عبد السلام الصمدي كما يراه الدكتور مصطفى الدامون .

2 يونيو 2025

– بقلم مصطفى الدامون :
توفي،في الأيام الأخيرة من الاسبوع الماضي،الاستاذ/المعلم عبد السلام الصمدي.وبهذه المناسبة الاليمة،أتقدم إلي ذوية وجميع اصدقاءه ومحبيه وتلامذته (وانا واحد منهم في مطلع الستينات من القرن الماضي) اصدق التعازي،راغبا في تسجيل بعض الملاحظات حول شخصية هذا المعلم الفذ والنبيل. ١-كان الفقيد يتوسل طرقا تربوية ،ناجعة ومفيدة ومناسبة،في تعليم الابجدية العربية والمباديء الاولي من قواعد اللغة والصرف والحساب،الخ. ٢-تكتسي وسائله التربوية هذه كل الاهمية البالغة بالمقارنة مع الوسائل الاخري التي كان يعتمدها غيره من “معلمين وفقهاء”،كالقمع، والعنف، والترهيب،والتسلط،الخ.٣-و يضاعف ايضا من اهمية الوسائل التربوية للراحل ابتكاره لها من تلقاء نفسه اعتمادا علي ذكائه وعصاميته وتجاربه ووعيا بمهمته(وفي حدود علمي،لم يتخرج الفقيد من مدارس عليا فى التربية وعلم النفس،الخ)؛٤-كان الفقيد يدرس “القسم التحضيري”،وهو اصعب قسم لكونه يمثل نقلة من عالم اللاتمدرس الى عالم التمدرس والتحصيل،مع ما يميز هذه النقلة من خصوصيات وصعوبات بسب عدم مرور اطفال مرحلة الستينات وغيرها طور ما قبل المدرسي الذي يقوم اساسا علي تفتيح مداركهم وتاثيث عقولهم النامية باللعب المنهجي والمدروس مراعاة لمستوياتهم من النمو و تمهيدا للاتي،الخ؛٥-اتسام الفقيد باخلاق جيدة هي من متطلبات المشتغلين بالتدريس،وشرط اساسي في المهام النبيلة لرجل التعليم،الى جانب شرطي المعرفة العميقة بمادة الدرس وامتلاك الطرق التربوية الناجعةفي إيصال مباديء هذه المعرفة الى عقول ليست من مستوي المدرس،الخ. واختم هذه الملاحظات العابرة بما يميز سياقنا الراهن وفضاءاتنا التعليميةمن “رقص علي جراح الاباء عبر اثمان دروس الدعم الخاصة”،وبيع وشراء في شواهد الماستر وغيرها، وعمل بعص الساقطين بالية “الجنس مقابل النقط،وهلم جرا من المطبات والانحرافات الاي تتحدث عنها الصحافة.وكل ذلك يحفزنا علي استحضار ذكري الراحل العزيز واستلهام دروس شخصيته.رحمة الله عليك،استاذنا الجليل،ومثواك الجنة ان شاء الله بما فاضت به مغاني يديك من تعليم طفولة اتسم وجودها بالعيش في مجتمع القمع والبؤس والركود.وكاب يوم كل قاريء لهذه الملاحظات في حق راحل اجيالا متوالية بميسم نور.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading