
ذة: حميحم مليكة
تكريم مستحق من غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة مشكورة للسيد الحاج محمد الشاوشي .
هو تكريم لمسار زاخر بالعطاء والتفاني ، لما يقارب الخمسين سنة أغلبها توصف في خانة العمل الجمعوي ، فالحاج الشاوشي بدأ مساره العملي كتاجر يافع ، لأن الميدان كان يستهويه ويملأ تفكيره ، فعمل فيه مدة من الزمن نجح وتفوق ، وقدكان يفتخر دائما بأنها مهنة كلها بركة ، فجل الأنبياء امتهنوها وعلى رأسهم أفضل المرسلين عليه أزكى الصلوات .
وقد كان الحاج مرتبطا بأصله البدوي فهو من دوار جهجوكة ،كان مرتبطا باخواله واعمامه محبا لأصله فخورا بانتمائه ، يتردد على عاءلته ويعرف أحوال القبيلة مما جعله يدخل غمار السياسة لينفع جماعته لانه الأدرى باحتياجتهم .
ترشح على جماعة اقصر بجير وسانده أبناء قبيلته ، وقضى الله أن يصبح ر ئيسا لجماعة قصر بجير لثلاث ولايات ، عمل فيها بكل جدية ونزاهة من أجل ازدهار تلك الجماعة وتحسين ظروف حياة ساكنيها وآفاقهم ، وقد عرفت إدارة الجماعة على يديه تقدما وازدهارا يشهد به الجميع ، القاصي و الداني ، لما يتميز به من حنكة وإخلاص وقربه من سكان منطقته الأم ، وقد كانت تفتح للحاج جميع أبواب الإدارات عندما يقصدها لقضاء مصالح أبناء جماعته ، بصدق حجته وفصاحته واحترامه لمحاوريه وتقديره لثقل المسؤولية.
الحاج الشاويش ذاك السياسي الذي يتقن فن الترافع ، فكان له السبق في توفير مرافق عمومية لجماعته القروية قصرابجير ذات بعد تربوي تعليمي و ثقافي ، كالمكتبة العمومية ,دار الشباب و النادي النسوي …كما يعتبر رجل التواصل حيث ساهم و يساهم في حلحلة العديد من النوازل التي شهدتها منطقته بكل حنكة و إخلاص.
الحاج كما عرفناه عن قرب كصهر ، إنسان محب للعائلة يقدر العلم والعلماء جعل القرآن نبراسا له يردد آياته من خلال كلامه خصوصا الآية القرآنية
” هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ” حامل لكتاب الله ، لايخلو مجلس للذكر الا وكان صوته صادحا بالدعاء وتلاوة القرأن الكريم .
هذا التكريم جاء في وقته ليسلط الضوء على رجالات ادت للوطن خدمات جليلة ولم تحضى بالاهتمام و التقدير المستحقين حبذا لو كانت هذه فرصة لنعطي لكل ذي حق حقه.