
– عزيزة المرابط :
المقابر ليست أماكن للاستعراض ولا لحصد المشاهدات، بل هي مقام خشوع، وسكينة، واعتبار. حين يوارى الميت الثرى، يتطلب المقام أدبا وأخلاقا لا هاتفا وكاميرا.
من المؤسف أن نجد من يتطفل على لحظات الحزن، ويغيب عنه احترام حرمة الموتى ومشاعر أهلهم. والأسوأ من ذلك أن يرد الإساءة بالتشهير والسب، بدل الاعتذار عن الخطأ.
نحن نؤمن أن كل موقف هو فرصة لإظهار مبادئنا، وسنظل نتصرف بضمير حي، ونرفض تحويل الجنازات إلى عروض مفتوحة أو منابر شخصية.
الأخلاق لا تقاس بردود الفعل، بل بالثبات على القيم. والاحترام لا يطلب، بل يمارس.
رحم الله موتانا وموتى المسلمين، وألهمنا جميعا حسن الخلق في القول والعمل .