
بوابة القصر الكبير :
تعيش مدينة القصر الكبير على وقع أزمة بيئية متفاقمة بسبب الروائح الكريهة التي تصدر عن معمل السكر والشمندر السكري التابع لجماعة الزوادة، والتي تنتشر في الهواء بشكل يومي، خصوصًا خلال فترة المساء، ما يسبب ضيقًا في التنفس وتذمرًا واسعًا بين السكان.
الروائح، التي يصفها المواطنون بأنها “خانقة ومزعجة”، تفاقمت بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وسط غياب أي إجراءات واضحة أو فعالة للحد من هذا التلوث الهوائي الذي يهدد صحة السكان وحقهم في بيئة سليمة.
يقول أحد سكان المدينة: “نعرف تمامًا مصدر هذه الروائح، إنه المعمل. الرائحة تزداد كلما ارتفعت وتيرة الإنتاج. لم نعد نحتمل هذا الوضع، نعيش وسط معاناة يومية.”
عدد من التدوينات الفيسبوكية التي رصدتها بوابة القصر الكبير ندّدت بما وصفته بـ”الإهمال المتعمد لراحة المواطنين”، مطالبة بـفتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجهات المسؤولة عن استمرار هذا الوضع منذ سنوات دون حلول جذرية.
ورغم توالي الشكاوى واحتجاجات المواطنين، تلتزم الجهات المعنية الصمت، سواء من جانب إدارة المعمل أو السلطات المحلية، وهو ما يثير تساؤلات حقيقية حول غياب المراقبة والتدخل الرسمي لحماية الساكنة إجبار المعمل على معالجة مصدر تلك الروائح.
وفي ظل هذا الصمت المستمر، يطالب السكان بتدخل فوري وفعّال يضع حدًا لهذه المعاناة، مؤكدين أن كرامتهم وحقهم في استنشاق هواء نقي لا يمكن أن يكونا موضع تجاهل أو تأجيل .