في رثاء المرحوم الأستاذ : المهدي المجول جدد الله عليه رحماته

20 نوفمبر 2021

_ ذ الشاعر : المحمدي الطيب

لستَ تغفو

لَسْتَ تغْفـُو أيُّهَا الْموتُ عينـا
لا تُبَالِـي، تَعْزِفُ الْحُزْنَ لحْنَـا
سَكْرَةٌ، أُمُّ السِّـقَـامِ أقامـتْ
أَشْبَعَتْنَـا الْيَوْمَ هَرْساً وَطَحْنـَا
حَشْرَجَتْ نفسٌ بِصَدْرٍ وَغَاصَتْ
مُقلةٌ ذَبلى لِتُغْمضَ جَفْنَا
غَرْغَرَتْ في النّزعِ تدعو رسولا
طارقَ الْمَوْتِ الَّذِي رام طحنَـا
باردَ التُّربِ ضممتَ عينا
من عيون القصر يعلوهُ شأنا
بعد مهدِيٍّ نودِّعُ صرحاً
مِن كرام الخلْقِ والذِّكْرُ أغنى
بَعدكم ما طاب عيشٌ وإنَّا
قد عدمنا السُّلْو والحزنُ أضنى
نَمْ قريرَ العين إنّا شهودٌ
أنت قد أعطيتَ للعدل معنى
لليتامى للأيامى عمادٌ
للحزانى بَلسم عشتَ عونا
في فسيح من رضى الله بِتُّم
.حِينَ ضَاقَ الْـقَبْرُ وَارْتَدَّ مَبْنَى
مَرقَدٌ شَاع بنورٍ وَفاءتْ
بالنعيم جنّةُ الخُلدِ سُكنى
بالرضًى من خالقٍ بِتَّ ضيفاً
إنّ ضَيف الله يكسِبُ أمْنا
أنت مِمّن في لُغاهم سلامٌ
أو إذا ساروا على الأرض هَوْنا
مَن لِبيضاءِ الخِمارِ ستارٌ
يومَ فارَقْتَ وأدركتَ دفنا
جفَّ صَيْبُ الدمع فيها فأمست
في ذهول مُقلتاها ووهْنى
هاهمُ أشبالها هم عرينٌ
عندما الليث تَسَرْبلَ كفنَا
بِرُّهم عيسى الرسولِ وكلٌّ
كان بارّاً مثلما كنت إبنا
دَمْعُنا تَخْفِيفُ حُزْنٍ بَـلانا
عَـفْوُ رَبٍّ حِينَ نَرْجُوهُ حُسنَى
يا أُهيْلي بادِروا الخيرَ إنِّي
في رقابٍ قد وجدتُه دَيْنا
إنّنا مهما استطال بقاءٌ
عن خلودٍ عَزَّ نصرِفُ عيْنا
راكبَ الحدباء تركتَ فينا
أعينا رطبى الجفونِ وحزنى

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading