ندوة علمية بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش تحتفي بذكرى محطات تاريخية من نضال بطل التحرير المغفور له الملك محمد الخامس.

18 أبريل 2025

متابعة :

في إطار الاحتفاء بالذكرى الثامنة والسبعين للرحلة التاريخية لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه إلى مدينة طنجة في 9 أبريل 1947، والذكرى التاسعة والستين للرحلة الميمونة لجلالته إلى مدن تطوان و العرائش والقصر الكبير في 9- 10 أبريل 1956، شهدت رحاب الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، يوم الخميس 17 أبريل 2025، تنظيم ندوة علمية تحت عنوان:
“رحلة أبريل 1956 لبطل التحرير الملك محمد الخامس: من اتفاقية مدريد إلى تحطيم حاجز عرباوة الحدودي”
وقد نُظّمت هذه الندوة من طرف النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش، بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، في جو من الحضور النوعي والاهتمام الأكاديمي والتاريخي الرفيع.
وقد تميزت الندوة برئاسة السيد نائب عميد الكلية المكلف بالتكوين الأستاذ منير أزماني، والسيد عبد العزيز المروني النائب الإقليمي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش.
وفي كلمته بالمناسبة قال السيد عبد العزيز المروني يأتي تنظيم هذه الندوة العلمية في سياق توجه وسعي المندوبية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في التعريف بمحطات الكفاح الوطني والمقاومة والتحرير والرصيد النضالي للشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال، عملا بالتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى العناية بالذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية. كما بين أن زيارة الملك محمد الخامس لمناطق الشمال تشكل منعطفا مفصليا في تاريخ الكفاح الوطني، وخاصة أن استقبال جلالته بالمدن الشمالية كان بشكل جماهيري من طرف جل الشعب المغربي. كما أبرز أن هذه الزيارة هي مناسبة وفاء وبرور بالتضحيات الجسام التي قدمها نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بقيادة بطل التحرير وأب الامة المغفور له محمد الخامس لتمريرها لتنهل منها الأجيال الصاعدة قيم المواطنة الحقة.
وفي كلمته بالمناسبة ، عبر السيد نائب عميد الكلية المكلف بالتكوين الأستاذ منير أزماني عبّر فيها عن اعتزاز المؤسسة الجامعية بالمشاركة في تخليد هذه الذكريات المجيدة التي تشكل جزءاً من الذاكرة الوطنية الجماعية، كما بين أن تخليد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش ذكرى زيارة المغفور له محمد الخامس لمدن طنجة وتطوان والعرائش والقصر الكبير بكل ما تحمله هذه الزيارات الملكية السامية من قيم الوحدة و التضامن والدفاع عن توابث البلاد هي قيم تعمل هذه المؤسسة الأكاديمية على غرسها في صفوف الطلبة في مختلف الأنشطة العلمية المنظمة، مبرزاً أهمية صيانة هذا الرصيد التاريخي وربط جسور التواصل بين الأجيال، ومؤكداً على ضرورة جعل الجامعة فضاءً حاضناً للنقاش العلمي حول محطات النضال الوطني وقيم المواطنة الحقة.
وشهدت الندوة مشاركة ثلة من الأساتذة الباحثين الذين أغنوا النقاش بتحليلاتهم المتميزة وتفاصيلهم الموثقة حول دلالات هذه المحطات التاريخية الكبرى، ويتعلق الأمر بكل من:
• المؤرخ والمترجم الأستاذ محمد أخريف
• الأستاذ الدكتور لحسن امعمر
• الباحث في القانون الدولي والعلوم السياسية وحقوق الإنسان الدكتور بدر الدين الخمالي
• الباحث في تاريخ وتراث مدينة العرائش الأستاذ محمد عزلي
وقد تولى تسيير أشغال الندوة الأستاذ عبد العزيز المروني، النائب الإقليمي بالعرائش، الذي أحسن الربط بين محاور المداخلات وسياقاتها التاريخية والسياسية.
شكل هذا اللقاء العلمي محطة بارزة لاستحضار اللحظات الحاسمة في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال، كما كان مناسبة لترسيخ قيم الوطنية والوفاء في نفوس الأجيال الصاعدة، وتعزيز الوعي بتاريخ المغرب المجيد ونضالاته الوحدوية الخالدة

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading