بقلم: جواد محمد بيزا
على هامش الحادث الذي كاد أن يروح ضحيته ضابط الشرطة الممتاز اليوم بمدينة القصر الكبير.وفي ظل غياب رؤية واضحة للمجلس البلدي بخصوص إنجاز وتفويت أسواق القرب أو مايصطلح عليها بالأسواق النموذجية،يمكن أن تتكرر أحداث أخرى مشابهة إذا لم تكن هنالك حلول مستعجلة لامتصاص الكم الهائل للباعة المتجولين الذين أصبحوا يعيشون بين فر وكر ويملؤون الأزقة الضيقة بقلب المدينة النابض هروبا من حملات رجال السلطة وأعوانهم.
فالسلطة تقوم بدورها المتمثل في تحرير الملك العام ،لكن في المقابل المجلس المنتخب عاجز عن تدبير هذا الملف مند عقود،مع كثرة الوعود وسوء التدبير وعشوائيته،في وقت يعيش فيه الباعة المتجولين ضغطا نفسيا رهيبا ووضعا اجتماعيا صعبا،بل ومنهم من ينتظر مثل هذه المناسبات المرتبطة بالأعياد لتحقيق دخل يكفل له تسديد ديون على عاتقه أو توفير قوت أيام موالية.
جميل أن يتم تحرير الملك العام،لكن يجب أن تواكبه حلول واقعية ومستدامة،وذلك من خلال الضغط على المجلس للتسريع بإنجاز وافتتاح الأسواق ،وتعميمها على مختلف أحياء وجوانب المدينة.وإلا فإن الجهة التي ستكون دائما في فوهة البركان هي السلطة المحلية في ظل مجلس عاجز.