ذ : محمد أخريف
يسعدني أن أقدم هذا العمل المتواضع للأصدقاء الأعزاء، ولعموم القراء والمهتمين والباحثين في تاريخ مدينة القصر الكبير، وهو كتاب جديد يدخل في جهود الجمعية للتعريف بمدينتنا العزيزة، تحت عنوان: القصر الكبير: دار الدباغة من خلال وثائق غير منشورة، تاريخها ودورها الاقتصادي والاجتماعي، والذي نشرته جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير، ضمن منشوراتها لسنة 2021 التي بلغت في بحر هذه السنة لوحدها ثمانية كتب، ليصل مجموع إصداراتها سبعة وأربعين إصدارا منذ تأسيسها إلى الآن. وهو كتاب، لا يتحدث عن دار الدباغة في حد ذاتها، وإنما يتحدث عن تأثيرها البالغ في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتجارية والحركة الوطنية بالمدينة.
ومن مميزات هذا العمل الفريد من نوعيه:
1 – أنه يبرز أهمية الجلود عبر العصور، وتاريخ وجود دار الدباغة في القصر الكبير ، وموقعها ووصفها، وبُعدها الأسطوري.
2 – أنه يتضمن قراءات لوثائق نادرة غير موجودة في المكتبات والأرشيفات تعود إلى سنوات: 1854- 1855- 1863- 1936، التي تتحدث عن حرفة الدباغة والأسر القصرية التي اشتغلت بها، بما في ذلك المكون اليهودي بالمدينة،
3 – أنه يحتوي على مجموعة من وثائق أخرى، مستخرجة من حوالة حبسية للقصر بمكتبة القرويين بفاس والقصر الكبير، علاوة على صور للمعلمة أخذت لها قديما وحديثا، ولقاءات مع بعض حرفيي هذه المهنة.
4 – أنه يتحدث عن أثر هذه المعلمة في التجارة داخليا وخارجيا، و تأثيرها في المجتمع القصري وفي بواديه، وعن بعدها الوطني.
5 – أنه يتحدث عما تعيشه هذه الحرفة من إكراهات، ومحاولات الخروج منها بدعم من المبادرة الوطنية، وجمعية مدينتي بالمدينة.
والشكر موصول للأستاذ الكريم المحامي إدريس العمراني الطود على تغطية تكاليف طبع هذا الكتاب.