
– عن جمعية ملتقى الأسرة المغربية
– بيان
يحل اليوم العالمي لحقوق النساء هذه السنة في سياق دينامية تتسم بتطلع المجتمع المغربي بنسائه ورجاله إلى مراجعة عميقة وشاملة لمدونة الأسرة منطلقها العلم والاجتهاد المستنير وحاجات الأفراد والمجتمع ، مدونة تعزز المكتسبات وتلغي جميع المقتضيات التمييزية إنصافا للنساء وإقرارا للتوازن في الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء حفاظا على تماسك الأسر والمجتمع والمصلحة الفضلى للأطفال .
وفي هدا الإطار نؤكد في جمغية ملتقى الأسرة المغربية على ضرورة ملاءمة مدونة الأسرة ومختلف القوانين والتشريعات مع أحكام الدستور _الذي أقر المساواة في جميع المجالات وعدم التمييز والمناصفة (التصدير الفصل 19 …. – من جهة، ومع المواثيق الدولية ذات الصلة المصادق عليها من طرف المغرب من جهة ثانية ، معتبرين النهوض بالحقوق الإنسانية للنساء رهانا أساسيا لتحديث ودمقرطة المجتمع وإرساء ا للعدالة الاجتماعية .
وبرصدنا لمؤشرات التطور الذي عرفته مكانة النساء في العقدين الأخيرين لايمكن إلا أن نسجل تحقيق العديد من المنجزات إن على مستوى التمثيلية السياسية أو الحماية القانونية؛ لكن الملاحظ أنه بالرغم من كون النساء المغربيات يشكلن دعامة أساسية في مسار التغيير والنهوض والبناء المجتمعي بأبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية فوق مساهمتهن وحضورهن لازالت تقابله نظرة سلبية وتمثلات ثقافية تحصر أدوارهن في رعاية الأطفال وشؤون البيت.
من هذا المنطلق فإن مدونة الأسرة المغربية ملزمة قانونا وأخلاقيا بتأطير الواقع الجديد والمتجدد عبر الاعتراف بالدور الاقتصادي للنساء ومساهمتهن الفاعلة في التنمية المستدامة ومايترتب عنها من حقوق استحضارا لمبدأي العدل والمساواة حفاظا على تماسك الأسر وصونا لكرامة الرحال والنساء والأطفال.
عن المكتب الوطني
خديجة اليملاحي